12 % من المتصلين بـ «إسعاف دبي» مرضى مزيّفون

  • 7/25/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر تقرير لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أن 12% من البلاغات التي تتلقاها المؤسسة غير جدية، أو بلاغات لحالات مرضية بسيطة جداً، لا تستدعي طلب المسعفين. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي, لـالإمارات اليوم، إن إسعاف دبي تتلقى بلاغات من أشخاص يدّعون المرض، أو مرضى مزيفين، أو لحالات تعاني أعراض صداع خفيفة، أو حالات إصابة باضطراب في النوم، أو متصلين يشكون وجود احمرار في جلدهم، أو جروح وخدوش بسيطة، وحالات غير مريضة، تطلب الإسعاف طمعاً في الحصول على شهادة مرضية للتغيب عن العمل. 145 ألف بلاغ العام الماضي أفاد تقرير لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بأن المؤسسة سجلت 145 ألف بلاغ العام الماضي، ما بين إصابات وحالات مرضية، بزيادة 16% على عام 2013، الذي شهد تسجيل 125 ألف بلاغ. وذكر أن المؤسسة سجلت زيادة في بلاغات الحوادث بنسبة 11% خلال العام الماضي، مقارنة ببلاغات العام 2013. وتابع أن يومي الخميس والأربعاء، هما الأكثر في عدد البلاغات التي تتلقاها المؤسسة خلال الأسبوع. وذكر أن الساعات التي تتلقى المؤسسة فيها أكبر عدد من البلاغات يومياً هي الواحدة ظهراً، والسابعة والثامنة والتاسعة والـ10 مساء، مشيراً إلى أن الساعة الثامنة كانت الأكثر في تلقي البلاغات خلال العام الماضي، بواقع 7056 بلاغاً. وأفاد بأن منطقة بر دبي كانت الأعلى في عدد البلاغات التي تلقتها المؤسسة العام الماضي، إذ سجلت 54 ألف بلاغ تقريباً، مقابل 51 ألفاً في ديرة، عازياً ذلك إلى زيادة الكثافة السكانية. وذكر أن خدمة الإسعاف منوط بها إنقاذ الحالات المرضية الطارئة، لكن البعض يستغل أنها خدمة مجانية، ويطلبها لأسباب غير جدية، لافتاً إلى أن البعض يعتبر مركبة الإسعاف نوعاً من سيارات الأجرة، أو وسيلة مواصلات مجانية، حتى إن المؤسسة تلقت بلاغاً من امرأة في الشارع، وحين وصل إليها المسعفون تبين أنها تريد نقلها إلى أقرب حمام عام. وقال بن دراي، إن (إسعاف دبي) يستجيب لكل البلاغات، حتى لو كانت لحالات مرضية بسيطة جداً، من منطلق أنه مرفق إنساني، مهمته الأولى الحفاظ على حياة الناس، والتخفيف من أي آلام مرضية تواجههم، لكن المؤسف أن البعض يستغل هذه الخدمة بطريقة غير مناسبة، فيطلب مركبات الإسعاف لمجرد أنه اكتشف أعراضاً طفيفة، لا تستدعي أي تدخل طبي، شارحاً أن بعض المتصلين بالإسعاف يشكون آلاماً بسيطة، ويمكنهم أن يستقلوا سياراتهم الخاصة، ليصلوا إلى أقرب مستشفى، لكنهم يطلبون الإسعاف لتنقلهم دون أن تكون حالاتهم طارئة. وتابع أن خدمة الإسعاف مخصصة للحالات الحرجة، وحالات ما بين الحياة والموت، ومن غير المقبول إهدار الخدمة في التعامل مع حالات لا تقدر أهميتها، مضيفاً أن وقت المسعفين ومركبات الإسعاف ثمينان، وإهدار دقيقة واحدة قد يتسبب في تدهور حالة مريض حقيقي. وأشار بن دراي إلى وجود طبيب عام في غرفة العمليات، للمساعدة على توجيه المتصل للعلاج الأمثل هاتفياً، لحين وصول سيارة الإسعاف في زمن متوسط يقدر بثماني دقائق، مشيراً إلى أن الطبيب يطلب من المتصلين في الحالات البسيطة التوجه إلى العيادات بمركباتهم الخاصة، لكن أحياناً يقابل برفض، والبعض يعتدي لفظياً على موظفي الإسعاف، ويصرّ على استدعاء مركبة الإسعاف لحالة غير طارئة. من جانبه، قال مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في المؤسسة، الدكتور عمر السقاف، إن نسبة البلاغات الوهمية أو غير الجدية التي تستقبلها المؤسسة تصل إلى 50%، في بعض الأشهر، لكن المسعفين يؤدون واجبهم، ويستجيبون لكل البلاغات. وأضاف: من بين المتصلين من يشكو احمراراً بسيطاً في الجلد، ناتج عن التعرض للدغة من البعوض، أو آلام أسنان خفيفة، ويحتاجون إلى مسكن يمكن شراؤه من أي بقالة أو صيدلية، أو من يتصل لإصابته بصداع طفيف، أو جرح بسيط، وتابع أن مسعفين في المؤسسة تلقوا أخيراً بلاغاً من امرأة في الشارع، تبين أنها تريد الوصول إلى أقرب حمام، معتبرة أن مركبة الإسعاف تاكسي مجاني. وذكر أن المؤسسة تعمل على نشر الوعي بين المواطنين والمقيمين، من خلال تعريفهم بأن خدمة الإسعاف هي خدمة إنقاذ حياة، وإهدار المركبات والمسعفين في بلاغات بسيطة أو لمرضى مزيفين أو يدّعون المرض، قد يتسبب في تأخر الخدمة عن إنقاذ مريض في حال حرجة. ودعا السقاف إلى الحرص على عدم طلب الإسعاف إلا في الحالات المرضية الحقيقية، والحالات الصعبة، حفاظاً على وقت المسعفين.

مشاركة :