سوريا: الثوار يبدأون معركة عاصفة الحق لتحرير درعا

  • 7/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ أ ف ب: تجدّدت المعارك العنيفة في مدينة درعا في جنوب سوريا بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة إثر هجوم شنه مقاتلو المعارضة وجبهة النصرة على أحياء تابعة لقوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت فصائل الجبهة الجنوبية المؤلفة من مجموعات مقاتلة عدة على حسابها على موقع "تويتر" استئناف "معركة تحرير درعا" بعد حوالي شهر من هجوم مماثل شنته على المدينة لم يحقق هدفه. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "فصائل مسلحة تشن هجومًا عنيفًا منذ صباح أمس على الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة درعا". وقال مساء أول أمس إن "الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة وترافقت مع قصف من قبل الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام وتمركزاته وقصف من الطيران المروحي بأكثر من 32 برميلاً متفجراً على مناطق سيطرة المقاتلين وتمركزاتهم، وتنفيذ طائرات النظام الحربية 21 غارة على الأقل استهدفت المناطق ذاتها". وأضاف أن "الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن استشهاد 6 مقاتلين بينهم عقيد منشق واثنان من قادة الكتائب المقاتلة إضافة لقيادي في فصيل مقاتل"، مشيرًا إلى "معلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها". وأصدرت القيادة العسكرية في الجبهة الجنوبية بيانًا أعلنت فيه "البدء بمعركة عاصفة الحق" الهادفة إلى "تطهير محافظة درعا من رجس عصابات الأسد بمشاركة عدد من الألوية التابعة لها في درعا". واعتبر البيان مدينة درعا "منطقة عسكرية إلى حين تحقيق كامل أهداف المعركة". ومساء أول أمس قتل 13 شخصًا على الأقل بينهم "أم وطفلاها اللذان تحوّلت أجزاء من جسديهما إلى أشلاء، وسيدة حامل و4 مواطنات أخريات بينهن قابلتان قانونيتان، وفتيان اثنان في مجزرة نفذتها طائرات نظام بشار الأسد المروحية إثر استهدافها بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة الغارية الغربية بالريف الشمالي الشرقي لمدينة درعا"، بحسب المرصد. كما أعلن المرصد مقتل امرأة وثلاثة أطفال في مخيم درعا "جرّاء قصف بصاروخ من قوات نظام بشار الأسد"، مشيرًا إلى أن القتلى هم "سيدة وطفلتها وطفلان". وأكد المرصد أيضًا مقتل "أبو هادي العبود قائد فرقة فلوجة حوران، أحد أهم الفصائل المقاتلة التي تقاتل نظام بشار الأسد في محافظة درعا، وذلك إثر استهدافه بقذيفة مدفعية". وبحسب عبد الرحمن فإن العبود هو "أهم قيادي معارض يقتل منذ بدأ الهجوم في درعا في يونيو". ويسيطر مقاتلو المعارضة وجبهة النصرة على حوالي 70 في المئة من محافظة درعا وعلى الجزء الأكبر من مدينة درعا التي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011. وكانت فصائل المعارضة وجبهة النصرة شنت هجومًا أطلقت عليه اسم "عاصفة الجنوب" على أحياء في درعا المدينة تقع تحت سيطرة النظام في 25 يونيو. واستمرت المعارك العنيفة أيامًا، لكنها ما لبثت أن تراجعت. وسيطرت فصائل من المعارضة، في مطلع يونيو، على قاعدة اللواء 52 في الريف الشمالي الشرقي لدرعا. وكانت الجبهة الجنوبية تمكنت في أواخر مارس وبداية أبريل من إخراج قوات النظام من مدن كبرى في محافظة درعا ومراكز عسكرية والمنطقة الحدودية مع الأردن. من جهة أخرى وفي حلب شمال سوريا، تحدّث المرصد عن مقتل "12 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقيادي" في تنظيم داعش في اشتباكات بين الجانبين.

مشاركة :