موظفو ومستخدمو "تيك توك" الأمريكيون يرفضون حظر التطبيق

  • 8/26/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

26 أغسطس 2020 / شبكة الصين/ أكد تطبيق "تيك توك" أنه رفع دعوى قضائية في 24 أغسطس الجاري ضد الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر نفسه "لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للحكومة ومستخدمي التطبيق" بحسب القرار. ومن جهة أخرى يخطط موظفو تيك توك الأمريكيون رفع دعوى من جانبهم ضد الأمر التنفيذي لإدارة ترامب. وكانت منظمة مستخدمي تطبيق "ويتشات" في الولايات المتحدة قد رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية بسبب أمر تنفيذي مماثل ضد تطبيقها، وأحيلت الشكوى إلى المحكمة الفيدرالية في شمال كاليفورنيا للنظر فيها. ويرى مستخدمو ويتشات الأمريكيون وموظفو تطبيق تيك توك أن الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس ينتهك حقوقهم بموجب الدستور. وشهد تطبيق تيك توك 165 مليون عملية تنزيل في الولايات المتحدة وحدها، ويمتلك حوالي 30 مليون مستخدم نشط شهريا، بينما يمتلك تطبيق ويتشات 19 مليون مستخدم نشط يوميا في البلاد. وبعد أن وقع ترامب الأمر التنفيذي ضد التطبيقين، زاد عدد مرات تحميل تطبيق ويتشات في الولايات المتحدة بنسبة 41%، كما تضاعفت مرات تحميل تطبيق "QQ" الشهير للمحادثة ثلاث مرات، الأمر الذي لم يتوقعه المراقبون. وأدت حملة القمع الوحشية التي شنتها الحكومة الأمريكية على الشركات الصينية إلى ظهور حالة من عدم رضا عشرات الملايين من الأمريكيين الذين يستخدمون هذين التطبيقين. وطرح كل من محامي منظمة مستخدمي ويتشات في الولايات المتحدة ومحامي موظفي تيك توك الأمريكيين نقطة هامة، ألا وهي أن الحظر الإداري على التطبيقين ينتهك الحقوق الدستورية للمواطنين الأمريكيين. وقال مايكل بين، محامي منظمة مستخدمي تطبيق ويتشات في الولايات المتحدة إن المحكمة العليا تعلم أن تطبيقات ووظائف وسائل التواصل الاجتماعي تعادل المساحات العامة الاجتماعية. وإنها ساحة يمكنك فيها التحدث والتعلم وتحليل المعرفة والمعلومات. وقال مايك جودوين، المحامي الذي سيرفع دعوى نيابة عن موظفي تيك توك الأمريكيين، إن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب هو أمر خارج صلاحياته وسيقوض الحقوق الدستورية لموظفي الشركة. وفي حديثه عن "الحظر" المفروض على ويتشات، أكد تشو تشي الباحث في معهد الدراسات الأمريكية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن الحظر لا يحرم المستخدمين من حرية التعبير فحسب، بل ينتهك أيضا مبدأ التجارة الحرة. وأوضح ليو وي دونغ، الباحث في معهد الدراسات الأمريكية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن الهيمنة والقمع على الدول الأخرى تنتهك المبادئ الأساسية للاقتصاد وستؤدي إلى خسارة للجميع. وأظهر تقرير حول الشركات الصينية العاملة في أمريكا صادر عن غرفة التجارة العامة الصينية في الولايات المتحدة، أن استثمار الشركات الصينية في البلاد يسهم في زيادة التوظيف والنمو الاقتصادي المحلي. ويرى ليو وي دونغ، أن استثمارات الشركات من البلدين تلعب دورا نشطا في العديد من الجوانب. وقال إن الشركات الصينية في الولايات المتحدة ساهمت في زيادة التوظيف وملء الوظائف الشاغرة حيث تتمتع الصين بمزايا في تشييد البنية التحتية أو مجالات أخرى كما يمكن للشركات الصينية أن تساعد الولايات المتحدة على تعزيز الاستهلاك. مضيفا أنها ساهمت كذلك في تعزيز الفهم المتبادل بين شعبي البلدين وهذا هو نفس الدور الذي تلعبه الشركات الأمريكية في الصين. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عددا كبيرا من الشركات الأمريكية التي تمارس أنشطة تجارية في الصين، بما في ذلك Apple وFord وGoldman Sachs وIntel وMorgan Stanley وProcter & Gamble وUPS وWal-Mart وDisney، قد أعربت عن قلقها إزاء حظر الحكومة الأمريكية. معتقدة أن هذا التحرك قد يضعف القدرة التنافسية للشركات الأمريكية في السوق الصينية.

مشاركة :