محمد رمضان من الفنانين القلائل الذين نجحوا في إثبات أنفسهم وفرض موهبتهم على الجمهور، وليس هذا فحسب بل كان متزامناً مع إيرادات خيالية حققها في كل موسم سينمائي نزل به، لكن رمضان وصل لمرحلة التشبع من الإيرادات التي يثق ثقة تامة أن فيلمه الجديد شد أجزاء سيحققها وهو مرتاح البال، ليعلن أنه بدأ مرحلة جديدة في حياته بهذا الفيلم الذي يبحث من خلاله ليس عن الإيرادات بل عن احترام وثقة الجمهور والنقاد والصحفيين في آن واحد، وهي المعادلة الصعبة التي يحلم بتحقيقها هذا الموسم، وفي حواره التالي يعلن وبكل صراحة أنه قدم الفيلم من دون ضغوط أو تنازلات وغيرها مما يكشف عنه في السطور التالية: * بعد عدد من الأفلام الناجحة جماهيرياً، كيف ترى شد أجزاء؟ - أعتبر كل ما فات في مشواري الفني مختلفا عن المرحلة المقبلة، والتي تبدأ بفيلم شد أجزاء، إذ أعتبره بمثابة بداية جديدة تماماً، وأقصد من دون أي تنازلات أو الضغوط من قبل المنتجين وفرض الآراء عليّ، فالحمد لله أصبحت غير ذي قبل، بمعنى أنني وصلت للمكانة التي تمكنني من الاختيار بحرية بلا أي تدخلات على الإطلاق، وهذا الفيلم أستقبله بقلق شديد، لأنني أنتظر رد فعل غير الإيرادات أهم بالنسبة لي. * ماذا تقصد برد الفعل الذي تنتظره من شد أجزاء؟ وهل يوجد رد فعل على عمل فني أقوى من الإيرادات؟ - مسألة الإيرادات أمر محسوم بالنسبة لي، فأنا لا أدخل فيلماً إلا إذا كنت متأكداً 100% أنه سيحصد إيرادات تفوق الخيال وأكبر من كل الأفلام السابقة، لكن رد الفعل الذي أقصده احترام الناس واختلاف النظرة لي ولعملي، فلكِ أن تتخيلي مدى تألمي من حصر النقاد لي دائماً في خانة أفلام البلطجة، لدرجة الهجوم عليّ واتهامي بإفساد الشباب مع أنني لست مسؤولاً عن تصرفات الناس، وكل نموذج قدمته، خصوصاً عبده موتة، أُعدم في النهاية، ولذلك في شد أجزاء أحاول الذهاب لمنطقة أخرى، أريد أن يخرج الجميع من الفيلم ويقولوا محمد رمضان ممثل موهوب، لديه القدرة على تغيير جلده، ويا رب يتحقق لي هذا الهدف، لأن هذه المرحلة فارقة في مشواري الفني، الإيرادات ليست وحدها مقياس النجاح. * هل معنى ذلك أنك نادم على المرحلة السابقة في حياتك؟ - لا على الإطلاق، فهذه المرحلة أنا سعيد بها لأنها السبب في شهرتي وتوسيع القاعدة الجماهيرية لي، ولكنها مرحلة وانتهت وأغلقت صفحتها للأبد ولن أعود لها من جديد، فالممثل الناجح لا يكرر أو ينحت شخصية قديمة باستمرار، ولكن من يبحث عن الجديد دائماً. * أشعر من كلامك أنك واجهت صعوبة في إقناع المنتج أحمد السبكي بعمل شد أجزاء؟ - كلامك صحيح 100%، فبالفعل واجهت صعوبات في إقناع أحمد السبكي بتغيير جلدي وتقديم نمط جديد عليّ، وقال لي: معقولة تسيب منطقتك اللي الناس بتحبك فيها عشان تجازف، فرديت عليه أنني أريد كسب احترام الجمهور والنقاد، وإذا كان على الإيرادات والمكسب التجاري، فأنا كفيل بتحقيق مكاسب وإيرادات أضعاف ما حققته في السنوات السابقة. * لهذا السبب لا توجد أي أغاني مهرجانات في شد أجزاء ولا أي نوع مما يطلق عليه الخلطة السبكية؟ - نعم، اشترطت على المنتج البعد عما يرجعني للوراء أو أي نوع من الخلطات كأغاني المهرجانات وخلافه، لأنني كما ذكرت سلفاً أريد بدء مرحلة مختلفة، وأضع نقطة وأبدأ من أول السطر. * ما الذي يميز الفيلم عن أفلامك السابقة؟ - في البداية لا يوجد فيه أي نوع من الأغاني أو الرقصات وغيره، وقمنا بإضفاء جو من الرومانسية والإنسانيات على الفيلم، فضلاً عن نوعية الدور نفسها، حيث أجسد شخصية ضابط شرطة اسمه عمر متزوج من صحفية ويعيشون حياة هادئة وطبيعية، ولكن تقتل زوجته، فيحاول بكل الطرق أن يسترد حقها ويعرف من قتلها. * لماذا ارتبط اسم محمد رمضان في الفترة الأخيرة بأخبار المشكلات؟ - لا أعرف عن هذه المشكلات أو المؤامرات التي تحاك ضدي، وكلها أخبار عارية تماماً عن الصحة. * معنى ذلك أنك تتهم أحداً بالتآمر عليك ومحاولته ضرب شعبيتك؟ - طبعاً، فلا أجد أي تفسير لهذه الأخبار السيئة سوى أن من يروجها يحاول ضربي في شعبيتي ويضرب حب الجمهور لي، ويحاول أن يفقدني الشيء الذي بذلت مجهوداً جباراً لأحافظ عليه، والدليل على ذلك المؤامرة التي أحيكت ضدي لإخراجي من موسم رمضان هذا العام. * ولكن خروجك من موسم رمضان هذا العام بسبب الخلاف بينك وبين المنتج صادق الصباح وبين المنتج محمد سمير بعد توقيعك لعقدين في ذات الوقت وحصولك على عربونين من كليهما؟ - نعم حصلت على عربونين من كل منهما، ولكن الحقيقة أن العقدين لم يكونا لنفس العام كما أشيع في وسائل الإعلام ما جعل الناس تأخذ عني انطباعاً سلبياً، ولكن الحقيقة أن العقدين كانا لموسمين متتابعين، وبناءً عليه حصلت على عربونين من كل منهما، لأكتشف فخاً منصوباً لي لإبعادي عن الدراما في موسم 2015، ولكِ أن تتخيلي كم المحاولات التي حاولتها للصلح بين صادق الصباح ومحمد سمير في محاولة حل الخلاف، لكن كلاً منهما تشبث برأيه، ولذلك لم أجد حلاً سوى رد العربونين لهما، وحل الخلاف نهائياً. * ولماذا يحيكان ضدك المؤامرات لإخراجك من الموسم، رغم أن صادق الصباح منتج ابن حلال العام الماضي؟ - لا أعلم السبب الحقيقي وراء ذلك، ولكن لو أحد وضع نفسه في مكاني وفي نفس الظروف والملابسات لاكتشف أنني ضحية. * ما الذي ينتظره منك الجمهور خلال رمضان 2016؟ - قمت بالتوقيع مع MBC لرمضان 2016 وأنتظر حالياً الاطمئنان على شد أجزاء لأبدأ في التحضير للمسلسل الجديد الذي سأفصح عن تفاصيله في الوقت المناسب.