قال زكي نسيبة، وزير دولة، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، في كلمة مسجلة خاطب فيها طلبة الأكاديمية الجدد: العالم اليوم في حاجة ماسة لدبلوماسيين وقادة يمتلكون مهارات التفاوض الأساسية والوعي السياسي اللازم، بل يمتلكون أيضاً الفهم الشامل لأهمية بناء وتوطيد العلاقات مع الدول عن طريق التعاون والشفافية والنزاهة. جاء ذلك خلال ترحيبه بطلبة الدفعة الجديدة لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، خلال اللقاء التعريفي الافتراضي الذي تختتم فعالياته، الخميس، واستقبلت الأكاديمية التي تعد مركزاً دبلوماسياً رائداً في دولة الإمارات 79 طالباً وطالبة الذين التحقوا بمقاعدها الدراسية للعام الدراسي الجديد 2020-2021. وشملت أجندة اللقاء التعريفي الافتراضي فعاليات تعريفية بالأكاديمية وأقسامها وأعضاء هيئة التدريس فيها، إضافة إلى مقدمة شاملة حول الدبلوماسية في القرن الحادي والعشرين. ونصح نسيبة الطلبة الجدد، بالقول: تبدأ اليوم رحلتكم للمساهمة في قصة نجاح بلدكم والمحافظة على مكانته الرائدة. وبصفتكم دبلوماسيي المستقبل لدولة الإمارات، عليكم أن تحرصوا على اتباع خطى الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمتمثل بمواصلة اعتماد التقاليد الدبلوماسية الإماراتية المستندة إلى منهج القوة الناعمة، وتوفير الدعم للآخرين استناداً إلى المبادئ الإنسانية للتأثير إيجاباً على الساحة الدولية. وأضاف: تُعتبر مبادئ السلام والأمن محورية للسياسة الخارجية لبلدنا، إذ بنت قيادتنا الرشيدة سياسة موزونة قائمة على التسامح والحكمة والتفاهم مع الدول حول العالم. لديّ ثقة كبيرة بقدرة طلبة الأكاديمية على تبني هذه المبادئ والحفاظ عليها والدفع بها قدماً خلال رحلتهم ليصبحوا دبلوماسيين ناجحين يستحقون تمثيل هذا الوطن العظيم. وقال برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ضمن كلمته الترحيبية بالطلبة الجدد: تلعب الدبلوماسية دوراً مهماً في حل النزاعات والتحديات السياسية حول العالم، ويؤدي الدبلوماسيون دوراً أساسياً في خدمة أوطانهم وتحقيق مصالحها، مضيفاً: تمثل الدبلوماسية أداة ضرورة توفر لدول العالم فرصة للعيش بتوافق وتوطيد أواصر التعاون فيما بينها. وأشار إلى دور المعرفة والمهارات التي سيكتسبها الطلبة خلال التحاقهم بمقاعد الدراسة في الأكاديمية؛ في مساعدتهم للحفاظ على مكانة دولة الإمارات واستمراريتها ومصداقيتها عالمياً، متابعاً: في ظل اعتماد أسس جديدة وافتراضية للتواصل والتعلم والعمل الدبلوماسي، ستشهد الدفعة الجديدة طريقة جديدة للتعلم والتدريب، وأنا واثق من أنها ستُكلل بالنجاح، مختتماً حديثه: رغم اختياركم لإحدى أكثر المهن تطلباً وتحدياً في عصرنا الحالي، أؤكد لكم أنها أيضاً إحدى أهم المهن وأكثرها إثارة للاهتمام. وقالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود، نائب المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، خلال شرحها لأهمية البرامج التي تمكّن الطلبة من أن يصبحوا دبلوماسيين مرموقين: يعد دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية برنامجاً أكاديمياً يزود الدبلوماسيين الطموحين بالمهارات والأدوات والمعرفة اللازمة والمطلوبة ليس لتحقيق النجاح في مجال الدبلوماسية في القرن الحادي والعشرين فقط، بل أيضاً لمواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية بصفتهم ممثلين لبلادهم في مختلف المجالات. وأشارت: تعد استمرارية طلبة الأكاديمية الذين تخرجوا سابقاً في برنامج دبلوم الدراسات العليا في مسيرتهم لاستكمال برنامج الماجستير شهادة حقيقية على تميز الأكاديمية، ودورها في إعداد دبلوماسيين يمتازون بالديناميكية ويتمتعون بقدرات تستند إلى المعرفة والمهارات، ولديهم الدافع القوي لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة وطموحات شعبنا. ومن أصل 900 طلب للالتحاق بالأكاديمية قدمت من الشباب والشابات الإماراتيات، تم قبول 41 طالباً وطالبة للالتحاق ببرنامج دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية والعلاقات الدولية ضمن الدفعة السادسة للأكاديمية. كما تستقبل الأكاديمية هذا العام أكبر دفعة من طلبة برنامج ماجستير الآداب في الدبلوماسية والعلاقات الدولية والبالغ عددهم 38.
مشاركة :