اختتمت هيئة حقوق الإنسان مساء أمس البرنامج التدريبي في مجال حقوق الإنسان للقيادات الشابة لتطوير وتعزيز مبادرات المجتمع المدني “هويتي إنسانيتي”، الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، عبر الشبكة الافتراضية. وقالت الممثلة الإقليمية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية رويدا الحاج: إنّ مكتب المفوضية يقدّر التعاون القائم مع المملكة من خلال هيئة حقوق الإنسان ونتطلع لدوام هذا التعاون بهدف حماية وتعزيز الحقوق؛ مؤكدة أن المملكة دأبت على تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في حقوق الإنسان عبر التعاون المشترك لتحقيق أهداف ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، ورؤية المملكة لعام ٢٠٣٠، للمضيّ نحو إيجاد تنمية مستدامة؛ و قد شاركت منظمات المجتمع المدني السعودية بنشاطات عدة تهدف إلى حماية الحقوق. من جهتها أوضحت مدير عام المنظمات والتعاون الدولي بالهيئة آمال المعلمي أن هذا البرنامج يعد قمة التعاون المثمر بين الهيئة والمفوضية، حيث جرى من خلاله تنفيذ العديد من ورش العمل المتخصصة والتدريب، مشيرة إلى أن تنوع العمل فيه شمل معظم المجالات بما فيها الصحي والبيئي والطفولة وذوي الإعاقة بالإضافة للجوانب المختلفة. وشهد ختام البرنامج تفاعلاً من المشاركين والمشاركات بطرح العديد من المبادرات الحقوقية، كانت الأولى بعنوان “الاختلاف ليس خلاف”، والتي تهدف إلى مكافحة والقضاء على التمييز العنصري من خلال العمل على احترام الاختلافات الدينية والثقافية، والمبادرة الثانية حملت عنوان (أمانكم) والتي تستهدف حفظ حقوق الطفل من خلال تعزيز الحماية والوعي بالأمن السيبراني والحد من المخاطر التي تستهدف الأطفال، بالإضافة إلى مبادرة ثالثة بعنوان “ساعدك يساعد السعودية” الهادفة إلى تنمية دور الشباب في العمل على أهداف التنمية المستدامة المستندة على حفظ حقوق الإنسان وتمكين المرأة ونشر هذه الثقافة في المملكة؛ فيما حملت المبادرة الرابعة “بيئتنا مسؤوليتنا” والتي تمحورت حول جهود الشباب في العمل على الحد من استخدام البلاستيك وإيجاد بيئة أكثر استدامة وأمان للأجيال القادمة. وكان البرنامج قد حرص على مساعدة المشاركين والمشاركات على تصميم أنشطة ومبادرات نوعية تطوعية حقوقية، وتحويل الأفكار والمعلومات التي اكتسبوها إلى ممارسات واقعية في التوعية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان المختلفة.
مشاركة :