تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن بعد تصادم قواتهما في سوريا

  • 8/27/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت موسكو باللوم على واشنطن في اعتراض الشرطة العسكرية الروسية لعربيتين مصفحتين أميركيتين في شمال شرقي سوريا، بينما قالت الولايات المتحدة إن ما جرى يمثل "انتهاكاً لبروتوكولات تجنّب الاشتباك". قوات أمريكية في سوريا حمّلت روسيا الولايات المتحدة مسؤولية مواجهة جرت في سوريا وقامت خلالها آليات عسكرية روسية ومروحيات باعتراض عربتين مصفحتين أميركيتين، ما أسفر عن إصابة عسكريين أميركيين بجروح. وكان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أعلن في بيان أن مركبة روسية صدمت مركبة أميركية مضادة للألغام "ممّا تسبّب في إصابة طاقم المركبة بجروح". ونشرت وزارة الدفاع الروسية بيانا اليوم الخميس (27 آب/ أغسطس 2020) قالت فيه إنها نبهت التحالف الدولي مسبقا إلى عبور قافلة لشرطتها العسكرية. وذكر البيان أنه "رغم ذلك، وفي خرق للاتفاقيات القائمة سعى الجنود الأميركيون لمنع مرور الدورية الروسية"، مضيفا أن الشرطة العسكرية الروسية اتخذت "تدابير لازمة" لإنهاء الحادثة ومواصلة مهمتها. وقدم رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف "شروحات كاملة" في اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، حسبما أعلنت موسكو. وأظهرت مقاطع فيديو التقطها على ما يبدو مارة والعسكريون الروس أنفسهم، ونشرت على تويتر، ناقلات جند ومروحيات هجومية روسية تحاول محاصرة المركبتين الأميركيتين ثم تجبرهما على الخروج من المنطقة الواقعة قرب مدينة ديريك (المالكية) في محافظة الحسكة بأقصى شمال شرق سوريا. وبدا في مقاطع الفيديو أنّ المركبات الروسية والأميركية اصطدمت ببعضها البعض، بينما ظهرت في مقطع آخر إحدى المروحيات العسكرية الروسية وهي تحلّق على علوّ منخفض جداً فوق العسكريين الأميركيين. ولم يوضح مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض ولا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عدد العسكريين الجرحى ولا مدى خطورة إصاباتهم. وتعدّ الاشتباكات نادرة بين أمريكا وروسيا في سوريا، لكن وقعت سابقا توترات بينهما. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت إنّ المركبتين الأميركيتين كانتا تسيّران دورية أمنية للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفاً أنّ الدورية غادرت المنطقة لتهدئة الموقف. وشدّد المتحدّث على أنّ "مثل هذه الأعمال غير الآمنة وغير الاحترافية تمثّل انتهاكاً لبروتوكولات تجنّب الاشتباك التي التزمت بها الولايات المتحدة وروسيا في كانون الأول/ديسمبر 2019". وأضاف أنّ "التحالف والولايات المتحدة لا يسعيان إلى أي تصعيد مع أيّ قوات عسكرية وطنية، لكنّ القوات الأميركية تحتفظ دائماً بحقّها وواجبها المتأصّلين في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي أعمال عدائية". إ.ع/ع.ج (أ ف ب)

مشاركة :