تجارة التدجيل - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 7/25/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في الشرق عامة تروج شعوذة قديمة قِدَم العثمانيين، وهي قراءة الطالع أو هي قراءة الفنجان، ولم أعهدها معروفة من قبل في حكايات العرب القدماء مثل ألف ليلة وليلة، وحكايات الجواري والقصور. أي أن على طالب القراءة أن يكون عنده فنجان (يعني الأواني الأخرى لا تصلح!). والمثير أنها لا زالت مطلوبة في بلاد الشام ومصر والمغرب. قراءة الكف وخطوطه موجودة في الجزء الجنوبي من القارة الأوروبية (لكنها داخل أو قرب مدن الترفيه) كتبتُ ذات يوم عن رواج سوق المشعوذين، فى بلادنا وبحضور أكثر منه فى بلاد أُخرى. وجاءتنى -عبر موقع الجريدة- بعض التعليقات الظريفة. أحدها؛ وأظنّهُ من قصيمى يقول: «يا أخ عبدالعزيز.. هل سمعتَ ب.. اسكندنافي بُه جنّي؟» والسائل، أكاد أجزم أنه يريد أن يقول إن السحر والشعوذة ثقافة شرقيّة. وأُخالفه لأقول إن الغربيين أيضا لديهم مثل هذه الاعتقادات، أو شيء منها. لابد أن غيري لاحظ تشبث المشاهير في الغرب بالروحانيات مثل القناعة بما قد يجلبه المجهول، وخط سير حظه أو حظها.. إلى آخر هذه الاشياء. ودائماً -شخصياً- أتعجب كيف يجد المشهورون من أعمدة الفن من ترفيه وسينما وتلفاز الوقت الكافي لإعطائه للمنجم او قارئي الحظ. ديانا.. مثلا، يدّعي حارسها أنه يمتلك رسالة منها تنبأت بمقتلها في حادث سيارة..! لماذا لم يسلم الرسالة إلى الأسرة المالكة البريطانية أو إلى طبيبها الخاص، أو إلى سكوتلاند يارد، أو على الأقل إلى محامي العائلة. هذا ما لم تأتِ عليه الصحافة البريطانية المثيرة «التابلويد».. هناك رؤساء جمهوريات في الغرب يؤمنون بقراءة الكف وهناك أيضاً جنرالات مشهورون يرون في الروحانيات دليلاً على ما سيحدث. المهم أن لا يكون ذلك الجنرال متمسكاً بتلك الاعتقادات فتصبح -عندئذ- دراسات فن العسكرية والدفاع والاستراتيجيات شيئاً لا معنى له..! لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net

مشاركة :