أكد تقرير إخباري أمريكي متخصص أن العمال المهاجرين في قطر، والذين يمثلون حوالي 60% من السكان و95% من القوة العاملة، يعيشون حياة مأساوية من الناحية العملية والاجتماعية وظروف العمل والحياة.وكشفت مجلة «بورجن» الأمريكية المتخصصة في تناول قضايا الفقراء، أن معظم العمال يتواجدون في معسكرات العمل في المنطقة الصناعية القطرية، ويعانون باستمرار من ظروف عمل غير صحية ومكتظة وخطيرة، وغالبا ما تجعل هذه الظروف من الحتمي على العمال التماس الرعاية الطبية في قطر على أساس يومي، وفقا لـ «اليوم السابع» المصرية.وأظهر رصد لجامعة جورجتاون الواقعة في واشنطن معاناة العمال في معسكرات العمل، حيث يواجهون أربع عقبات رئيسية عند محاولتهم الوصول إلى الرعاية الصحية في قطر، وأبرز هذه العقبات التي يواجهونها هي الدخل المنخفض.وقالت إن العمال في قطر يقبعون تحت رحمة أصحاب الأعمال، إذ إنه بموجب النظام، يصبح العمال الوافدون معتمدين على أصحاب عملهم، لأن النظام يضمن منح أصحاب العمل سلطة كبيرة على العمال، ونتيجة لذلك يدفع أصحاب العمل لعمالهم في كثير من الأحيان أقل من الحد الأدنى للأجور، وبالتالي لا يمكن للعمال الحصول على تأمين صحي.ووثقت منظمة العفو الدولية الانتهاكات لدى اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية في فبراير الماضي، وقررت اللجنة العليا حصول العمال على رواتب مناسبة، ومع ذلك أبلغ العمال مرة أخرى منظمة العفو الدولية أن أصحاب العمل استمروا في تأخير الرواتب وتقديم أجور أقل من المتفق عليها.وبالإضافة إلى الدخل المنخفض هناك عقبة أخرى تواجه العمال وهي النقل، فمع الدخل المنخفض لهم غالبا ما يكون العمال غير قادرين على تحمل تكاليف النقل اللازمة للوصول إلى المرافق الطبية البعيدة، مما يؤدي إلى عدم حصول العمال على الرعاية الطبية في الوقت المناسب، كما هو الحال في حالة إصابات مكان العمل، فلا توجد عيادات في الموقع لمعسكرات العمل.وتناول التقرير تفاقم الأوضاع الصحية للعمال الأجانب في قطر مع انتشار فيروس كورونا، حيث أصاب مئات العمال المهاجرين.
مشاركة :