أكدت المسرحية المخصصة للأطفال "الكهف المجهول"، التي عُرضت ثلاث مرات خلال ليالي عيد الفطر الحالي على خشبة مسرح الراحل عبدالرحمن المريخي في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء، على أن الطفل معرض ليكون فريسة لعالم الجهل والظلام والكسل، إذا لم يكن يمتلك الوعي الكافي لموضوع النجاح والطموح والتميز. وأبان المحاضر في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل يونس البدر لـ"الوطن"، أنه شارك في هذه المسرحية من خلال كتابته لكلمات الأغاني، وهي من: تأليف عبدالعزيز بوسهيل، وإخراج عثمان الدحيلان، واحتوت على ثلاث أغان متضمنة بعض الاستعراضات الفنية، وتدور حول فكرة مؤرقة لبعض الآباء والتربويين، وهي انشغال الجيل الحالي من الأطفال بألعاب الفيديو والأجهزة الإلكترونية عن دروسهم وكتبهم التي ينبغي الانشغال فيه، إذ إنها مصدر للعلم والمعرفة. وأضاف أن المسرحية تجسد شخصيتين اعتباريتين، هما "ليزي نيس" وتمثل النوم والخمول، و"دارك نيس" وتمثل الجهل والظلام، حيث تعمل هاتان الشخصيتان على جذب الأطفال إلى عالمهما المجهول واللهو بالألعاب والتسلية عن المذاكرة وقراءة الكتب المفيدة، وبجهود المعلم تم تشكيل خطة لتقييد هاتين الشخصيتين وتحرير الأطفال من قيودهما وتوزيع الكتب عليهم، وتنتهي المسرحية بعبارة على لسان الشخصيتين يقومان فيها بتهديد مزيد من الأطفال بأن يتم تقييدهم في المستقبل، لافتا إلى أن لمسات المخرج واضحة جدا، ولا يمكن القول إنه تمرد على النص بل أظهره برؤية إخراجية مميزة جدا، إذ قدم الأطفال في رحلة لفريق الكشافة، وهذه إضافة منه حيث كان النص الأصلي يشير إلى أنهم عبارة عن طلاب في رحلة فقط، وبذلك استطاع أن يربط بين أجزاء المسرحية من بداية وعقدة ونهاية بإبداع، وساعده في ذلك مصمم الديكور حيث أظهر شكل الغابة بسلاسة وخفة في مكونات المسرح وتنوعها.
مشاركة :