طغى اللون الأحمر على مؤشرات الأسهم العالمية، أمس الخميس، مع ترقب المستثمرين لقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن التضخم، وفيما تعرضت الأسواق الآسيوية والأوروبية لضغوط البيانات الضعيفة في ظل استمرار زيادة حالات الإصابة «بكورونا» حول العالم، واستشعار مخاوف إعادة الإغلاق الاقتصادي من جديد، إضافة إلى بيانات ضعيفة، نجحت «وول ستريت» في الاستعانة بقرارات «الاحتياطي» للحفاظ على المستويات القياسية التي حققتها الجلسة السابقة.في بورصة نيويورك، قفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية، أمس الخميس، ليسجل «ستاندرد آند بورز» مستوى قياسياً جديداً بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي استراتيجية جديدة بشأن التضخم.وكشف مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن استراتيجية جديدة يمكن أن تبقي معدلات الفائدة منخفضة فترة أطول من الزمن.وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن البنك المركزي وافق رسمياً على سياسة «استهداف متوسط التضخم»، بمعنى أنه سيسمح البنك المركزي للتضخم بالارتفاع بشكل معتدل فوق هدفه البالغ 2% لبعض الوقت في أعقاب الفترات التي شهدت التضخم من دون هذا الهدف. وكشفت بيانات اقتصادية عن تراجع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، لكن بأقل من التوقعات، كما انكمش اقتصاد الولايات المتحدة بنحو 31.7% بأكبر وتيرة على الإطلاق، لكنها أقل من التقديرات الأولية.وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 0.9% أو ما يعادل 250 نقطة تقريباً إلى مستوى 28467.6 نقطة، كما زاد «ستاندرد آند بورز» بنحو 0.55% إلى 3487.1 نقطة وهو أعلى مستوى على الإطلاق، فيما صعد المؤشر التكنولوجي «ناسداك» 0.4%.وفي القارة العجوز، ساد الحذر أسواق الأسهم الأوروبية، أمس الخميس، مع ترقب المستثمرين توقعات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية.وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% وتصدرت أسهم البنوك وشركات التعدين الخسائر.وصعد سهم مجموعة الإعلانات الفرنسية بابليسيز 0.9% بعدما قالت «دبليو.بي.بي» المنافسة إنها استأنفت توزيعات الأرباح بعد خفض التكاليف والتحول إلى إنتاج إعلانات أسرع مما ساعدها في التفوق على توقعات غير مبشرة لمعاملات الربع الثاني. وقفز سهم «دبليو.بي.بي» 4.8%.وانخفض سهم مجموعة دليفري هيرو الألمانية لتوصيل الطعام عبر الإنترنت 1.7% بعد إعلانها الاستحواذ على شركة خدمات شراء البقالة عبر الإنترنت «انستا شوب» بعدما ارتفعت إيراداتها إلى مثليها تقريباً في النصف الأول من 2020.وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، أمس الخميس، فيما قاد قطاعا السلع الاستهلاكية غير الضرورية والاتصالات التراجع، إذ ينتاب القلق المستثمرين بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة، والصين، ويترقبون كلمة يلقيها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).وأغلق المؤشر نيكاي منخفضاً 0.35% عند 23208.86 نقطة، بينما هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.53% إلى 1615.89 نقطة.وأدرجت الولايات المتحدة 24 شركة صينية على قائمة سوداء، وتستهدف أفراداً قالت إنهم كانوا جزءاً من عمليات بناء وأفعال يقوم بها الجيش في بحر الصين الجنوبي، فيما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الصين أطلقت أربعة صواريخ باليستية تجاه البحر.أيضاً تعرضت المعنويات لضغط على الأرجح بفعل مؤتمر صحفي من المقرر أن يعقده رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، اليوم الجمعة، للحديث عن مخاوف بشأن حالته الصحية. (وكالات)
مشاركة :