انخفضت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة في حزيران (يونيو) إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر، وتم تعديل مبيعات أيار (مايو) بنقصان كبير، فيما يبدو أنها نكسة طفيفة للانتعاش الذي شهدته سوق الإسكان. وقالت وزارة التجارة الأمريكية، أمس، إن المبيعات هبطت 6.8 في المائة إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية قدرها 482 ألف وحدة أدنى مستوى لها منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، حسبما نقلت "رويترز". وعدلت الوزارة مبيعات أيار (مايو) بالنقصان إلى 517 ألف وحدة من قراءة سابقة تبلغ 546 ألف وحدة، وكانت اقتصاديون توقعوا استقرار مبيعات المنازل الجديدة التي تشكل 8.1 في المائة من السوق دونما تغير الشهر الماضي. وهبط متوسط سعر المنزل الجديد 1.8 في المائة عما كان عليه قبل عام ليصل إلى 281 ألفا و800 دولار. وفي سياق متصل، قلص الدولار الأمريكي مكاسبه مقابل سلة العملات، أمس، إذ أثار الهبوط غير المتوقع في المبيعات المحلية من المنازل الجديدة في حزيران (يونيو)، شكوكا بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي وما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) سيرفع أسعار الفائدة في نهاية العام. وارتفع مؤشر الدولار في أحدث تعامل عليه 0.29 في المائة إلى 97.395 بعد أن سجل في وقت سابق من المعاملات ذروة 97.622. إلى ذلك، قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي)، إن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة واصل النمو في الفترة من منتصف أيار (مايو) حتى نهاية حزيران (يونيو)، حيث أسهم انخفاض أسعار الطاقة في دعم إنفاق المستهلكين لكنه لا يزال يضغط على الصناعات التحويلية. وقال مجلس الاحتياطي في تقريره "الكتاب البيج"، إن معظم بنوك الاحتياطي الاتحادي في الولايات المتحدة وصفت النمو بأنه يمضي قدما بوتيرة "معتدلة" أو "متواضعة". وأضاف أن نشاط الصناعات التحويلية متباين في أرجاء البلاد، حيث يلحق هبوط أسعار النفط الخام ضررا في صناعة النفط والغاز ويضغط صعود الدولار على الصادرات. وتابع، "لا تزال التقارير تعكس انخفاضات في أنشطة الحفر في النفط والغاز الطبيعي في كليفلاند ومينابوليس وكانساس سيتي ودالاس. وبين أن الشركات المحاسبية في دالاس سجلت نموا في أنشطة الاندماجات والاستحواذات بين الشركات المرتبطة في قطاع النفط والغاز، مشيرا إلى أن معدلات البطالة تراجعت أو استقرت في معظم القطاعات بالرغم من بعض التقارير عن تسريح للعمالة في الصناعات التحويلية والطاقة.
مشاركة :