أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، استئناف المحادثات حول الدستور السوري في جنيف، التي تم تعليقها الاثنين بسبب تسجيل إصابة أربعة مشاركين فيها بوباء كوفيد19، وذلك بعد أن سمح الأطباء بذلك. وقال مكتب موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في بيان: «أبلغنا من قبل الجهات الصحية المختصة بأن طبيعة هذه الإصابات تسمح باستئناف اجتماعات الجولة الثالثة للجنة الدستورية المصغرة» مع احترام تدابير التباعد الاجتماعي.وتجمع هذه المحادثات 45 شخصاً تم اختيارهم بالتساوي من جانب دمشق والمعارضة وموفد الأمم المتحدة غير بيدرسون بهدف إشراك ممثلين للمجتمع المدني. وبعد 9 أشهر من التوقف المرتبط بالخلافات حول جدول أعمال المناقشات ووباء كوفيد 19، قررت الأطراف أخيراً الاجتماع مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث وافق المشاركون على الخضوع للاختبار قبل مغادرتهم إلى جنيف وعند وصولهم. وبشكل منفصل، وصل أعضاء الوفدين الاثنين واضعين كمامات بسبب كورونا إلى قصر الأمم، مقرّ الأمم المتحدة في جنيف. وعلقت المحادثات بعد ساعات من افتتاح الجلسة، إثر رصد أربعة إصابات بفيروس كورونا المستجد بعد خضوع المشاركين لفحص الكشف عن الفيروس في جنيف، بحسب الأمم المتحدة.إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن المحاولة الأمريكية لعرقلة دورية روسية تنتهك الاتفاقات الثنائية بشأن سوريا، رداً على اتهام أمريكي مماثل. والأسبوع الجاري، وقع تصادم بين سيارة روسية ومدرعة للتحالف (بقيادة الولايات المتحدة) شمال شرقي سوريا، مما أدى إلى إصابة أفراد طاقم المدرعة، تلاه اتهام أمريكي لموسكو بخرق قواعد تفادي الصدام.ووفق وكالة «تاس» الروسية فإن موسكو أخطرت الجيش الأمريكي بشأن تحركات المركبات العسكرية في سوريا.وأشارت إلى أن «رئيس الأركان الروسي تحدث مع نظيره الأمريكي هاتفياً بعد الحادث». ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين أن عدداً صغيراً من الجنود الأمريكيين أصيبوا في حادث مع قوات روسية في سوريا.وقال أحد المسؤولين، طالباً عدم ذكر اسمه، إن الإصابات كانت نتيجة تصادم وليس أي تبادل لإطلاق النار. وقال البيت الأبيض، إن الحادث تسبب فيه الجانب الروسي وأدى إلى إصابات بين عناصر الجيش الأمريكي، مضيفاً: «الجيش الأمريكي لا يريد التصعيد، لكن يملك الحق الكامل في الدفاع عن نفسه». واتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون أوليوت، الجيش الروسي بخرق قواعد تفادي التصادم في سوريا وارتكاب حادث أسفر عن إصابة جنود أمريكيين». وأضاف: «هذه الأعمال غير الآمنة وغير المهنية تنتهك قواعد تجنب وقوع الحوادث». (وكالات)
مشاركة :