قال متعاملون إن الأسعار الفورية لبعض درجات النفط الخام الآسيوية انخفضت لتباع بخصومات إلى سعر برنت المؤرخ في ظل ضعف الطلب من شركات التكرير في المنطقة، ما يقلص فارق السعر بين الخام منخفض الكبريت والخامات من الشرق الأوسط. وأضافوا أن فارق سعر الخام للتحميل في تشرين الأول (أكتوبر) من ماليزيا وفيتنام مقابل برنت المؤرخ تراجع أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل، مقارنة بتداولات شحنات للتحميل في أيلول (سبتمبر) الماضي. وستدفع شركات التكرير في المعتاد سعرا أعلى مقابل الخامات الآسيوية منخفضة الكبريت عن خام الشرق الأوسط، الذي يحتوي على نسبة كبريت أعلى ويحتاج إلى مزيد من المعالجة. لكنهم قالوا إن هوامش نواتج التقطير الوسيطة تراجعت بنحو دولار للبرميل على مدى الأسبوعين الماضيين، ما قلص الطلب على درجات الخام الماليزية والفيتنامية، التي تنتج مزيدا من هذه النواتج. كما أدت إجراءات العزل العام في أستراليا بعد زيادة حالات الإصابة بكورونا إلى خفض استهلاك الوقود على الرغم من أن شركات التكرير كانت تستعد لاستئناف العمل في أيلول (سبتمبر). وأكد أحد المتعاملين أن شركات التكرير الآن في وضع "الانتظار والترقب" وتتوقع مزيدا من التراجع في الأسعار. لكن الأسعار قد تصل لأدنى مستوياتها، نظرا لأن الخام الآسيوي الرخيص منخفض الكبريت أصبح أكثر جاذبية، مقارنة بالخامات عالية الكبريت مثل خام مربان بأبوظبي ومزيج إسبو الروسي. إلى ذلك أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الأمريكية البارحة الأولى، أن الصين تصدرت قائمة أكبر مستوردي النفط الخام في العالم. وقالت الإدارة إن الصين تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث اشترت 51.29 مليون طن من النفط خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، بما يعادل 12.08 مليون برميل يوميا (الطن يعادل سبعة براميل)، مبينة أن "هذه الاستيرادات هي أقل من شهر حزيران (يونيو)، التي بلغت 12.94 مليون برميل". وكانت قد أظهرت بيانات أولية أصدرتها الحكومة الثلاثاء أن إنتاج النفط الخام في الهند في تموز (يوليو) انخفض 5 في المائة، على أساس سنوي إلى 2.63 مليون طن، أو ما يعادل 620 ألف برميل يوميا. وهبط إنتاج الغاز الطبيعي 10.3 في المائة، إلى 2.44 مليار متر مكعب، وذلك بحسب "رويترز". وأظهرت البيانات أن طاقة تكرير النفط في ثالث أكبر مستورد للخام في العالم هبطت 18.8 في المائة، على أساس سنوي في تموز (يوليو) إلى 17.68 مليون طن، أو ما يعادل 4.18 مليون برميل يوميا، مواصلة التراجع لخامس شهر على التوالي. ومن المنتظر أن تواصل طاقة التكرير الانخفاض في آب (أغسطس) بسبب إغلاقات لمصاف نفطية لأغراض الصيانة.