وجهت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر «أم الإمارات»، الهيئة بتنفيذ مبادرة لتمكين المرأة السورية اللاجئة في مخيم مريجيب الفهود بالأردن، وتعزيز قدراتها لتوفير الحياة الكريمة لها ولأسرتها، ضمن برامج «صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة»، الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموّها، لتمويل المشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للنساء اللاجئات، وتحسين ظروفهن الإنسانية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة. وتتضمن المبادرة - التي تنفذ تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية، عدداً من المحاور التي تسهم في تحقيق أهدافها ومقاصدها الإنسانية والتنموية؛ منها إشراك اللاجئات في المخيم في الجهود المبذولة للتصدي لجائحة «كوفيد 19»، والحدّ من انتشاره داخل المخيم، بصناعة وإنتاج الوسائل المستخدمة في الوقاية من الجائحة، مثل الكمامات. وستصنع اللاجئات 20 ألف كمامة، داخل مشغل «أمّنا فاطمة» الذي أنشئ لتدريب النساء على الخياطة والحياكة، ومساعدتهن على توفير مصدر دخل ثابت. وتوفر إدارة المخيم المواد الخام من الأقمشة وغيرها، ويعود ريع المصنوعات للاجئات. وأكدت الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، أن «صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة»، يعزز جهود سموّها المتواصلة في تمكين اللاجئة اقتصادياً واجتماعياً، وتحسين مستواها المعيشي بتمليكها وسائل إنتاج تديرها بنفسها، وتدر عليها دخلاً ثابتاً يعينها على توفير التزاماتها الحياتية والأسرية. وقالت إن رؤية سموّها في هذا الصدد أحدثت نقلة نوعية في البرامج والمشاريع الموجهة للمرأة في المجتمعات المضطربة، وتركت صدى طيباً لدى المنظمات الإنسانية التي تهتم بشؤون المرأة والطفل إقليمياً وعالمياً، وهذا ما لمسناه بالإشادة المستمرة بمبادرات الشيخة فاطمة الإنسانية. وأشارت الشامسي إلى أن مبادرات سموّ الشيخة فاطمة، في دعم اللاجئين وضعتها في مقدمة المانحين والمساندين لأوضاعهم، والمناصرين لقضاياهم الإنسانية والمعززين لقدراتهم. وأضافت أن سموّها تتفهم جيداً وضع المرأة في المخيمات ومعاناتها مع تداعيات اللجوء القاسية، لذلك تعمل بعدد من البرامج والمبادرات، على تمكينها من التغلب على الصعوبات التي تواجهها، وحمايتها من المخاطر التي قد تتعرض لها بسبب ظروفها الطارئة والمؤقتة. وقالت: إن تنفيذ مبادرة تمكين اللاجئات بمخيم الأردن، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، يجسد تضامن سموّ الشيخة فاطمة، والإماراتية الكبير مع أختها اللاجئة، ومشاركتها في معاناتها الناجمة عن تداعيات اللجوء الصعبة.وأضافت: «عملت جهود سموّ الشيخة فاطمة تجاه اللاجئات والمهمشات على لفت الانتباه لمعاناتهن، واستقطاب الدعم لتبني أوضاعهن في كثير من المناطق والساحات الملتهبة، حيث ساهمت تلك الجهود في تنفيذ المشاريع التي نهضت بمستوى المرأة التعليمي والمهني، وعملت على تحسين ظروفها الاقتصادية الصحية والنفسية»، مشيرة إلى صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة الذي يوفر مشاريع متخصصة للمرأة حسب احتياجاتها. وأشاد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالمواقف الإنسانية الأصيلة لسموّ الشيخة فاطمة، وقال إن سموّها رمز للعطاء الإنساني اللامحدود ليس على في الإمارات فحسب، بل أصبحت معلماً بارزاً في مسيرة العمل الإنساني إقليمياً ودولياً، مؤكداً دورها الريادي في تبني قضايا إنسانية جوهرية خاصة في تعزيز قدرة النساء والأطفال ضحايا الحروب والنزاعات والكوارث والأزمات. وأضاف أن مبادرات سموّها في هذا الصدد أحدثت فرقاً في الرعاية والعناية الموجهة لهذه الشرائح. وقال إن الهيئة برئاسة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، تولي مشاريع تعزيز القدرات واستدامة العطاء تجاه ضحايا الأزمات والكوارث اهتماماً كبيراً، وتعدّها من الحلول الجيدة والمبتكرة لتوفير متطلبات العمل الإنساني المتزايدة، بسبب الأحداث المتلاحقة وارتفاع ضحاياها من المدنيين، مؤكداً أن سموّه يوجه دائماً بتبني المشاريع ذات العائد السريع والأكبر أثراً في تحسين الحياة وتخفيف المعاناة البشرية. (وام)
مشاركة :