أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن تأييده لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها الصاروخي وتصرفاتها في سوريا والعراق ولبنان.وفي أعقاب محادثات في برلين مع نظيره الإسرائيلي جابي اشكينازي، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أمس الخميس: يجب على إيران أن تغيّر سلوكها في المنطقة.وأضاف ماس: نحن لسنا ساذجين بشأن إيران ونعرف أنها تلعب دورًا خطيرًا في المنطقة.وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران بسبب اتهامها لحكومة طهران بالتدخل على نحو عدواني في صراعات بالمنطقة.وتسعى الولايات المتحدة إلى إجبار إيران من خلال أقصى قدر من العقوبات الاقتصادية على تغيير سلوكها.في المقابل، تسلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا نهجًا مختلفًا، إذ ترغب هذه الدول في التمسك بالاتفاق النووي، وتحاول، بناءً على هذا، دفع إيران إلى تقديم المزيد من التنازلات في القضايا الخلافية.حظر التسلحوأضاف ماس: نحاول الوصول لحل دبلوماسي لفرض حظر تسلح على إيران في المستقبل، والمخاوف بشأن القضايا التي لم يشملها الاتفاق النووي، مثل برنامج إيران للصواريخ الباليستية ونفوذها في سوريا ولبنان والعراق، ينبغي التعامل معها، لكننا نريد الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة «الاتفاق النووي» لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.ومن المقرر أن ينقضي أجل حظر الأسلحة المفروض على إيران منذ 13 عامًا في أكتوبر المقبل بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والذي يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.ورفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران.هجوم أمريكيوهاجم السيناتور الجمهوري تيد كروز موقف مجلس الأمن من الاتفاق النووي وتفعيل آلية «سناب باك» ضد طهران.وقال كروز على حسابه في «تويتر»: إنه لأمر مؤسف ومُحزن، ولكن ليس من المستغرب أن الدول التي تختار الوقوف بلا حراك مع النظام الإيراني من شأنها أن تعرّض مصداقية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للخطر من خلال محاولة منع الولايات المتحدة من التذرع بحقنا في استخدام آلية «سناب باك».دعوة أمميةفيما جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوته لجميع الدول التي لم توقع أو تصدق على معاهدة حظر التجارب النووية إلى القيام بذلك دون مزيد من التأخير.وأبان غوتيريش، في رسالة افتراضية بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، والذي تحتفل به المنظمة يوم 29 أغسطس من كل عام، أن الحظر الكامل للتجارب النووية يُعدّ خطوة أساسية في منع التحسين النوعي والكمي للأسلحة النووية وفي تحقيق نزع السلاح النووي. وأكدت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة إيزومي ناكاميتسو، في كلمتها خلال الاجتماع الافتراضي الذي عُقد بهذه المناسبة أن تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية هو أفضل طريقة لتكريم الأرواح التي أزهقت بسبب هذه الأسلحة.وأفادت ناكاميتسو، أن الآثار على البيئة والتنمية الاقتصادية لا تزال ملموسة حتى يومنا هذا منذ إجراء أول تجربة نووية قبل 75 عامًا وما تلاها من تجارب نووية قاربت 2000 تجربة.
مشاركة :