بدأ أعضاء مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان زياراتهم الميدانية لمراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز التوقيف خلال موسم عاشوراء 2020 بهدف الاطلاع عن كثب على استمرار ممارسة النزلاء والنزيلات في تلك المراكز شعائرهم الدينية، وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة، ولأنظمة ولوائح مراكز الإصلاح والتأهيل.وخلال الزيارة التقى أعضاء مجلس المفوضين بعدد من النزلاء والنزيلات في تلك المركز، الذين أكدوا أن إدارة المراكز قدمت لهم التسهيلات والخدمات اللازمة لضمان استمرار ممارستهم لشعائرهم الدينية، وذلك من خلال زيادة عدد الكتب الخاصة بالمناسبة الدينية، ومضاعفة مدة ممارسة الشعائر الدينية.كما التقى أعضاء مجلس المفوضين بمسؤولي إدارة تلك المراكز، الذين قدموا بدورهم شرحا عن كافة الإجراءات التي تقوم بها إدارات المراكز لضمان استمرار ممارسة النزلاء والنزيلات شعائرهم الدينية بكل أريحية وعلى نحو لا يشكل إضرارا أو تجاوزا لحرية وخصوصية النزلاء والنزيلات الآخرين من جميع الأديان والطوائف الأخرى في ممارسة شعائرهم، وبما يضمن المحافظة على أمن المركز وسلامة النزلاء فيه.وعلى هامش الزيارة أكدت ماريا خوري رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن ممارسة الشعائر الدينية - في مملكة البحرين - بكل حرية في إطار كفالة الحريات العامة والشخصية والمساواة بين الجميع دونما تمييز بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس مكفولة، موضحة بأن الزيارات الميدانية التي يقوم بها أعضاء المؤسسة تأتي انطلاقا من الدور الحقوقي والرقابي للمؤسسة على وزارات ومؤسسات السلطة التنفيذية وفق صلاحياتها الواسعة التي أكد عليها قانون إنشائها، مثمنة في ذات الوقت التعاون الكبير لوزارة الداخلية واستجابتها لطلبات الزيارات المعلنة وغير المعلنة لمراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز في الوقت الذي تراه المؤسسة مناسبا، وذلك لتفقد أوضاع النزلاء والنزيلات والتأكد من تمتعهم بحقوقهم المقررة بما يتوافق والأنظمة المتبعة دون تقييد. وقامت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع إدارة الأوقاف الجعفرية بتوفير مجموعة كبيرة من الكتب الخاصة بالمناسبة الدينية لموسم عاشوراء، وقد تم تزويد إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بها في وقت سابق من الشهر الماضي ليتسنى للنزلاء والنزيلات استخدامها خلال هذه الأيام.