تحقيق إخباري: مزارعو العنب اليمنيون يعانون وسط أزمة الوقود المستمرة والحرب

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في إحدى كروم العنب الشاسعة في صنعاء، يعمل المزارع اليمني نبيل خميس وعائلته على جمع المحصول في صناديق بلاستيكية لبيعه في السوق وسط صعوبات تواجه الإنتاج والتسويق. وتمثل هذه الفترة موسم حصاد العنب في اليمن، إلا أن خميس وغيره من المزارعين يشكون من استمرار أزمة انعدام الوقود والحرب التي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة بهذا البلد. وقال خميس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "أزمة الوقود المستمرة تسببت في توقف مضخات المياه، ولكن بفضل هطول الأمطار الغزيرة في الأسابيع الماضية ارتوت الأرض ونضج العنب". وأضاف "ليس لدينا قدرة على شراء الوقود من السوق السوداء لتشغيل المضخات أو نقل المحصول لبيعه في المحافظات الأخرى أو تصديره للخارج". وأكد خميس، أن أزمة نقص الوقود تمثل "المشكلة الرئيسية" لجميع المزارعين. ومثل العديد من المزارعين في حي سعوان في الطرف الشرقي لصنعاء، يمتلك المزارع خميس أيضًا مزرعة عنب أخرى في مديرية بني حشيش الشهيرة بزراعة العنب. وقبل الحرب، اعتاد خميس والعديد من المزارعين على بيع محاصيلهم في العديد من الأسواق في جميع أنحاء البلاد وأيضا إلى المصدرين لكن الحرب حدت من قدرات جميع الناس. واندلعت الحرب في اليمن في أواخر عام 2014 عندما سيطرت جماعة الحوثي على جزء كبير من شمال البلاد وأجبرت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من العاصمة صنعاء. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في الصراع اليمني في مارس 2015 لدعم حكومة هادي. وتسببت الحرب في مقتل وإصابة الآلاف من الناس وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين آخرين وانهيار القطاع الاقتصادي والزراعي للبلاد. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب المستمرة منذ خمس سنوات دفعت بالفعل ما يقرب من 20 مليون يمني إلى حافة المجاعة وحذرت من أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم. وتحاول الأمم المتحدة إعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب. ويحاول المزارعون بيع آلاف الأطنان من العنب خلال موسم الحصاد الممتد من يوليو حتى أكتوبر، لكنهم يقولون إن الطلب منخفض والأسعار في السوق أقل بكثير من تكاليف الإنتاج. وفي السوق بوسط صنعاء، يقول التجار إن المعروض أعلى من الطلب على الرغم من عروض الأسعار المنخفضة. وقال التاجر نشوان أحمد لـ((شينخوا)) إن "الكثير من الناس لم يعودوا قادرين على الشراء".

مشاركة :