رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر لـ«الاتحاد»: «الحوثيون» يزجون بآلاف الأطفال في المعارك

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، أن اليمن بات من أعلى الدول في العالم في تسجيل انتهاكات وجرائم الاتجار بالبشر، بسبب الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية. وقال فاضل في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «بعد انقلاب الحوثيين تنامت تلك الجرائم بشكل كبير وأصبح اليمن في أعلى قائمة العالم في ظل تصاعد الجرائم المرتكبة». وأوضح فاضل أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال الذين يتم الاتجار والزج بهم من قبل الحوثيين في المعارك العبثية، إلى جانب ملايين الموظفين الذين لا يتسلمون مرتباتهم، ما زاد من معاناة الأسر ناهيك عن تنامي ظاهرة التسرب من التعليم وحرمان الكثيرين من الطلاب من استكمال تعليمهم. وأوضح أن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر الجهة الوحيدة، التي كشفت تورط الحوثيين في اختطاف النساء واعتقالهن في سجون سرية وممارسة التعذيب النفسي والجسدي بحقهن، مشيراً إلى أن المنظمة رصدت المئات من حالات الاختطاف عبر تقارير حقوقية تم تقديمها إلى منظمات المجتمع الدولي بشأن تعرية الجرائم المرتكبة بحق النساء في تلك المعتقلات السرية. وأشار فاضل في حديثه لـ«الاتحاد» إلى أن هناك كثيراً من الأدلة والشهادات الحية لعدد من النساء اللواتي أفرج عنهن عقب ضغوطات كبيرة التي تؤكد حقيقة ما يجري من انتهاكات بحق النساء داخل تلك السجون، لافتاً إلى أن المنظمات الدولية، ومن بينها مركز الانتهاكات الدولية ومركز العقوبات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة، أصدرت قرارات وتقارير إدانة ضد الجرائم الحوثية، في ما يتعلق باحتجاز وتعذيب وإنشاء سجون سرية خاصة بالنساء. وذكر أن المنظمة تمكنت من الحصول على أدلة وتقارير من داخل أرشيف الحوثيين وتم توثيقها بأسماء المنتهكين لتؤكد مصداقية المعلومات التي تم رصدها وتقديمها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي. وكشف رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن أن الحوثيين قادوا حملات متعددة لاختطاف واعتقال الكثير من النساء والناشطات والحقوقيات والمناهضات لجرائمهم وانقلابهم تحت مبرر «الحرب الناعمة»، مشيراً إلى أن تصاعد الرفض الشعبي من قبل النساء وخروجهن بمسيرات ضد الحوثيين دفعهم إلى إيجاد مسمى الحرب الناعمة من أجل التغطية على جرائمهم وحملاتهم السرية لمداهمة منازل النساء والقبض على كثير من المؤثرات وتلفيق اتهامات عدة من أجل قمع النساء وأية تحركات مناهضة لهم. وأوضح رئيس المنظمة الحقوقية أن فرق الرصد تمكنت من توثيق 6 حالات انتحار لمختطفات داخل المعتقلات الحوثية نتيجة تعرضهن للتعذيب والانتهاك الجنسي، موضحاً أن عدداً من المفرج عنهن عقب الضغط الدولي قدمن شهادات حول ما يتعرض له النساء المختطفات من قبل الحوثيين داخل تلك السجون السرية من تعذيب واغتصاب. ونوّه إلى أن صدور تقارير للأمم المتحدة وقرارات دولية أجبرت الحوثيين على إغلاق بعض تلك المعتقلات السرية وإحالة المختطفات إلى سجون رسمية، لافتاً إلى أن بعض النساء تم الإفراج عنهن من قبل النيابة وبعضهن ما زلن محتجزات دون أية تهم. وأوضح نبيل فاضل رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر إلى فكرة إنشاء ميليشيات نسائية من قبل الحوثيين تحت مسمى «الزينبيات» تعد فكرة خطيرة مخصصة لقمع النساء في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات النسائية تقوم بمداهمة المنازل وقمع أية احتجاجات والتجسس في الأحياء السكنية والفعاليات النسوية وصولاً إلى مشاركتهن في الجبهات القتالية.

مشاركة :