رفعت إسبانيا أمس (الخميس) الحد الأدنى لسن الزواج من 14 إلى 16 عاماً، ما يضع البلاد على قدم المساواة مع معظم دول أوروبا بعد احتجاجات من جماعات حماية الأطفال. وكان القانون الإسباني حتى الآن يجيز لمن هم في سن 14 عاماً الزواج بعد الحصول على إذن من قاض. وقالت الحكومة قبل عامين إنها ستغير القانون بهدف حماية الأطفال من الزواج القسري والاستغلال، وأصبح التشريع سارياً أمس. ووفق الإحصاءات الرسمية، فإن عدداً قليلاً جداً ممن تقل أعمارهم عن 16 سنة تزوجوا في إسبانيا خلال السنوات القليلة الماضية، منهم خمس حالات في العام الماضي واثنتان في 2013. وعلى أرض الواقع، أدى ارتفاع معدلات البطالة في إسبانيا الذي يعد أحد أعلى المعدلات أوروبياً بسبب الركود الاقتصادي، إلى مكوث الشبان في المنازل وتأخر سن الزواج. وتشير الإحصاءات إلى ثبات متوسط سن الزواج عند 37 عاماً للذكور و34 عاماً للإناث. وأصبحت إسبانيا الآن متماشية مع الحد الأدنى للسن المطبق في فرنسا وبريطانيا وهولندا، وأعلى من ألمانيا وإيطاليا اللتين لا يزال السن بهما 14 عاماً.