لابد من بلورة موقف وطني موحد ضد التدخلات الخارجية

  • 7/25/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أدان أعضاء بمجلس الشورى التداخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين واعتبروا ذلك تدخلاً فجّاً ومخالفاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية. كما طالب الشوريون بضرورة بلورة موقف وطنب موحّد تجاه تلك التدخلات، منوهين إلى ان الموقف المؤسسي والشعبي هو الرد القاسي على ايران بان وحدة البحرين وشعبها وقيادتها قادرة على التصدي دوما للتدخلات الإيرانية واستفزازاتها المستمرة. وأكد عضو مجلس الشورى الشيخ جواد بوحسين على ضرورة بلورة موقف وطني موحد من جميع اﻷطياف السياسية والمكونات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ضد التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية؛ وعلى اﻷخص منها التدخلات المستمرة من قبل الجمهورية الاسلامية اﻹيرانية. وقال بوحسين من غير المقبول أبدا السكوت عن التدخلات الخارجية من قبل أي طرف كان؛ فكيف بتبرير هذا التدخل الخارجي وإعطاءه مسوغات ما. وأضاف بوحسين يجب أن نقول بصوت واضح لكل دولة تتدخل في شأننا الداخلي كفى؛ وبأننا كبحرينيين لا نحتاج ﻷي وصاية من الخارج؛ بل إننا قادرون على معالجة جميع مشاكلنا بأنفسنا. وأكد بوحسين أن الخطير في التدخلات اﻹيرانية المستمرة والمتواصلة في شؤوننا الداخلية هو الرعونة التي تتسم بها خطابات المسؤولين اﻹيرانيين ودق إسفين الفتنة الداخلية في البحرين وذلك في خروج فاضح عن اﻷعراف والمواثيق الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وتابع مهما كبرت الاختلافات الداخلية بين اﻷطراف السياسية فإنه لا يمكن ﻷي وطني السكوت على محاولات دولة خارجية انتهاك سيادة دولته وإطلاق التهديدات ضدها بشكل مباشر او غير مباشر؛ ولذلك فإن الحاجة باتت ماسة ﻷن يصدح الجميع برفض تلك التدخلات المتعجرفة في شؤوننا الداخلية. من جانبها قالت رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى دلال الزايد ان مجلس الشورى يرفض كافة ما يبدر عن إيران من تدخل مشين في الشؤون الداخلية لمملكتنا وذلك لتحقيق مآرب ومقاصد تخدم مصالحها والتورط في دعم الارهاب والتحريض والذي يستهدف المساس بسيادة وأمن البحرين واستقرارها وهو ما يعد من الاعمال المرفوضة والمجرمة دوليا . واضافت الزايد ان وحدة صف الشعب البحريني مع القيادة الرشيدة متوارث من الأجداد منذ نشأة الدولة والنظام السياسي، وإن الموقف المؤسسي والشعبي يجمعان على استنكار تلك التدخلات، وهو الرد القاسي على إيران بأن وحدة البحرين وشعبها وقيادتها قادرة على التصدي دوما للتدخلات الإيرانية واستفزازاتها المستمرة التي تتناقض مع الشريعة الاسلامية وحسن الجوار، وتُعد ضرباً للاعراف والمبادئ الدولية التي تحترم وتحصن السيادة للدول واستقلالها ومنها ميثاق الأمم المتحدة. من جانبه جدد عضو مجلس الشورى درويش أحمد المناعي مناشدته لقادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل الإسراع في عملية الانتقال من صفة التعاون إلى اﻻتحاد، وذلك لرص الصفوف وتوحيدها في وجه الأطماع الإيرانية التي لم تحترم حق الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي. وقال ان هذه التدخلات تستهدف منطقة الخليج بالأخص، وقد بلغت حدا ﻻ يمكن السكوت عنه وبشكل علني، وأضاف البحرين هي البوابة لهذه المنطقة في الأجندة الفارسية لتشعلها حربا طائفية، كما حصل في 2011 لكن بتكاتف أهلها المخلصين مع قادتهم تم إفشال المخططات الطائفية التي اشترك فيها نظام وﻻية الفقيه والقوى الأجنبية التي تدعي بأنها قوى صديقة، مؤكدا رفض التدخلات الإيرانية السافرة رفضا تاما. وتابع المناعي هاهو الشعب البحريني بجميع مكوناته الآن يرد على تدخلات إيران بعد زيادة كثافتها و خطورتها خلال الفترة الأخيرة، سيما بعد توقيع اتفاق مع الدول الخمسة الكبرى بشأن برنامجها النووي.

مشاركة :