قال الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، إن المرأة الإماراتية شريك أساسي وفاعل في عملية التنمية والبناء منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف في تصريح له، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تمكين المرأة، وإفساح المجال لها، لإثبات مهاراتها وطاقاتها وإمكاناتها التي مكنتها من خدمة الوطن مع الرجل، جنباً إلى جنب. وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أولى المرأة الإماراتية رعاية واهتماماً خاصاً.. مؤكداً أهمية دورها المحوري في عملية التنمية والبناء، حيث كان يقول: «إن المرأة لها الأهمية الكبرى في بناء المجتمع، ومن دونها لا يمكن لأمة أن تحقق النجاح في مسيرتها». وأضاف أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، سارت على النهج نفسه، فقد سنت الدولة القوانين، ووضعت الأنظمة اللازمة لتمكين المرأة وفتح المجال أمامها لمشاركة أخيها الرجل في كل ميادين العمل، وفي مسيرة تنمية الوطن. وأكد ثقته بأن المرأة الإماراتية، بعزمها وإصرارها، سيكون لها دور هام في بناء الدولة خلال المرحلة المقبلة، وقال: «لقد استطعتِ أن تتقلدي المناصب العليا، وتديري المهام الصعبة باقتدار ونجاح وتميز، مثل رئاسة المجلس الوطني وتولي عدد من الوزارات في الحكومة، وإدارة بعض الملفات الهامة». وأضاف: «كما نفخر بها كأم وطنية مخلصة ربت أبناءها على حب الوطن، فصاروا رجالاً يجودون بأرواحهم فداءً له». وأشاد الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» ومتابعة سموها في مجال تمكين المرأة الإماراتية والنهوض بها، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تميز ونجاح، لتصبح مثالاً يحتذى به في دول العالم. وأكد أن اختيار سموها شعار «الاستعداد للخمسين: المرأة سند للوطن» للاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية هذا العام، يجسد الدور المهم والمحوري الذي ستؤديه المرأة خلال المرحلة المقبلة، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الحكيمة من اجتياز خمسين عاماً أخرى من النجاح والإنجازات والبناء والعطاء. وأشار إلى أن هناك العديد من النماذج المشرفة والمشرقة التي قدمتها المرأة الإماراتية، من أبرزها أمهات الشهداء وزوجاتهم، مسطرات أروع الأمثلة في الصبر والتضحية والعطاء وحب الوطن.. مضيفاً أن أمهات الشهداء سند للوطن، ربين أبناءهن الشهداء الأبرار على حبه، وزرعن فيهم قيم العطاء والإخلاص والتضحية لأجله. وأكد أن مثل تلك النماذج من النساء العظيمات، سيكون لهن بلا شك دور محوري وأساسي في مرحلة الاستعداد للخمسين سنة القادمة، من خلال بناء الأجيال وتربيتهم على القيم الأصيلة التي قامت عليها دولتنا الحبيبة. وتقدم بالتهنئة، بهذه المناسبة الغالية، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وإلى المرأة الإماراتية، متمنياً لهن مواصلة العمل، وتحقيق النجاح، والسير بخطى واثقة نحو التميز في ظل قيادتنا الحكيمة.
مشاركة :