صدمة اغتصاب قاصر جماعيا تطلق حملة أنا أيضا بنسخة إسرائيلية

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت حادثة اغتصاب جماعي مفترض تعرضت لها فتاة قاصر من جانب ثلاثين رجلا صدمة في إسرائيل، كما شكّلت شرارة لما وُصف بالنسخة المحلية من حركة "أنا أيضا" المناهضة للاعتداءات الجنسية. فمنذ أيام، تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي شهادات عن اعتداءات جنسية تعرضت لها إسرائيليات، إثر الادعاءات بتعرض فتاة في السادسة عشرة من العمر للاغتصاب في أحد فنادق مدينة إيلات الساحلية جنوب إسرائيل على يد ثلاثين رجلا. وانطلقت حملة "متساد هناشيم" (المسيرة النسائية) التي يسعى القائمون عليها إلى منح الإسرائيليات منصة للتعبير عن معاناتهم جراء الاعتداءات الجنسية. ويؤكد شعار الحملة أن "كل امرأة تعلم جيدا أن ثمة أكثر من ثلاثين مغتصِبا في البلاد". وتحث الحملة عبر صفحتها على "فيسبوك" النساء اللواتي تعرضن لانتهاكات جنسية على التسجيل في منصة "أكثر من ثلاثين" مع الكشف عن أسماء المعتدين والسن عند حصول الوقائع. وتقول المجموعة النسوية في منشور باللغتين العبرية والعربية "المعطيات الصعبة للعنف ضد المرأة معروفة جيدا، ولكن حان الوقت لربط البيانات بالأسماء والإظهار لصانعي القرار أن مشكلة مجتمعنا ليست في الحقيقة مجرد 30 مغتصبًا". وتوضح روتي كلين (29 عاما) إحدى القائمات على الحملة لوكالة فرانس برس "سنعطي هذه القائمة الطويلة بالأسماء إلى الحكومة وسنطلب منها الموافقة على طلبات جمعيات النساء لتغيير السياسة في مواجهة العنف". وتصدرت قضية الاغتصاب الجماعي في إيلات عناوين نشرات الأخبار التلفزيونية في 20 آب/أغسطس بعد المعلومات الصحافية عن تناوب ثلاثين رجلا على اغتصاب فتاة قاصر في حالة سكر داخل فندق بعدما اصطفوا في طابور أمام الغرفة بانتظار دورهم. وفي الليلة نفسها، سارت تظاهرات في مدن إسرائيلية عدة دعما للفتاة. ونفذ الآلاف الأحد الماضي إضرابا للتنديد بالعنف الجنسي ضد النساء بعدما وصلت ترددات هذه القضية حتى رأس الدولة العبرية. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "ما حصل صادم! لا أجد أي كلمة أخرى. الجريمة لا تطاول فتاة فحسب بل إنها جريمة ضد الإنسانية". - "العنف الجنسي يطاول الجميع" - وجمعت حملة "أكثر من 30" منذ إطلاقها نهاية الأسبوع الفائت أكثر من ألف شهادة، بحسب روتي كلين التي تشير إلى أن "صدمة الاغتصاب الجماعي في إيلات هذه ذكّرتنا بأننا جميعا على المركب نفسه". وتوضح "عندما تشعرين بأنك لست وحيدة، تبدأين بالكلام، لتنضم إليك بعدها أخريات واحدة تلو الأخرى"، لافتة إلى أن "قائمة الشهادات آخذة في الازدياد". وتقول إيلانا وايزمان (36 عاما) وهي من مؤسسي حركة "هاتسيكيريوت" المناهضة لـ"ثقافة الاغتصاب" إن إسرائيل تشهد بلا شك "صحوة ضمير" جماعية. وتضيف "منذ حوالى شهرين، تنشر المشاركات الإسرائيليات في الحملة شعارات نسوية على جدران مدن عدة، بينها +كلا معناها كلا+ و+لستِ وحدكِ+". وتوضح لوكالة فرانس برس أن قضية الاغتصاب في إيلات شكلت "عنصرا حفازا" غير أن إسرائيل تشهد عمليات اغتصاب يوميا من دون أي اهتمام إعلامي. وتشير تقديرات الشرطة إلى أن 84 ألف امرأة يتعرضن سنويا للاعتداء الجنسي في إسرائيل، أي بمعدل 230 يوميا، وفق اتحاد مراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية في البلاد. وتلفت وايزمان إلى أن "امرأة من كل خمس في إسرائيل تتعرض للاغتصاب خلال حياتها، وواحدة من كل ثلاث تتعرض للاعتداء الجنسي (...) العنف الجنسي يطاول جميع النساء".

مشاركة :