موسكو تحذر الأمن والتعاون في أوروبا من فرض وساطتها لتسوية الوضع في بيلاروس

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من فرض وساطة على مينسك في فتح حوار مع المعارضة، وذلك ردا على اقتراح رئيس المنظمة لعب دور الوسيط لتسوية الوضع ببيلاروس. وقال المندوب الروسي ألكسندر لوكاشيفيتش اليوم الجمعة خلال اجتماع خاص للمجلس الدائم للمنظمة في فيينا للنظر بالوضع في بيلاروس: "لا داعي لفرض وساطة على مينسك في الحوار مع المعارضة. القرار في هذا الصدد هو حق سيادي لبيلاروس". وشدد لوكاشيفيتش على أن مبادرة رئيس المنظمة تتطلب موافقة مسبقة من الدول الأعضاء في هذه المنظمة. ولفت الممثل الروسي إلى أن أي ضغط في مسألة الوساطة في بيلاروس يعيد إلى الذاكرة اتفاق 21 فبراير عام 2014 بين الحكومة والمعارضة في أوكرانيا، عندما فشل وسطاء من ألمانيا وفرنسا وبولندا في منع تطبيق سيناريو انقلاب دموي في كييف وتناسوا تعهداتهم، ما حطم سمعة الدول الغربية كوسطاء نزيهين وألقى بظلاله أيضا على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. واشار لوكاشيفيتس إلى أن مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للمنظمة قد تهرب من أداء مهامه في مراقبة الانتخابات في بيلاروس، وذلك تحت ذريعة واهية مفادها أن السلطات البيلاروسية تأخرت في توجيه الدعوة له، وأضاف أن المنظمة فوتت بذلك الفرصة لمساعدة السلطات البيلاروسية والمعارضة في تهدئة المطالبات المتبادلة التي كانت تتزايد مع اقتراب يوم التصويت". تصريحات لوكاشيفيتش جاءت ردا على اقتراح تقدم به أيدي راما، رئيس وزراء ووزير خارجية ألبانيا الذي يتولي حاليا رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، خلال الجلسة بأن تلعب المنظمة دور الوسيط في تنظيم الحوار بين السلطة والمحتجين في بيلاروس. وقال راما: "اليوم أطرح مبادرة، أو اقتراحا أن تصبح منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مساعدا في فتح حوار لا غنى عنه لمساعدة بيلاروس في التخلص من هذا الكابوس الذي يتجاوز حدودها". وأكد راما أن "الأمن والتعاون في أوروبا" لن تفرض نفسها ولن تنحاز إلى أي جانب أو تتدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروس، وقال: "يمكننا المساعدة، لكن لا يمكننا تسوية هذا الوضع. يجب إيجاد الحل في مينسك وداخل شعب بيلاروس، مع الاحترام الكامل للاستقلال والسيادة وحقوق الإنسان"، معبرا عن أمله في أن تستجيب الحكومة البيلاروسية لهذا العرض. في 17 أغسطس، أرسلت الرئاسة الألبانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى حكومة بيلاروس اقتراحا رسميا لاستضافة الرئيس الحالي للمنظمة، وكذلك وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، التي ستترأس المنظمة عام 2021، لمناقشة الوضع الحالي في بيلاروس مع ممثلي السلطات والمعارضة. وتشهد بيلاروس منذ يوم الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس موجة احتجاجات على نتائجها، حيث لا يعترف المعارضون بفوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو ويطالبونه بالتنحى لصالح مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا أو بإعادة الاقتراع في ظل حضور مراقبين دوليين. المصدر: وكالاتتابعوا RT على

مشاركة :