وزير الدفاع الأميركي يقول إن الصين تزعزع استقرار منطقة الهادئ

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الصين الجمعة بـ"زعزعة استقرار" منطقة المحيط الهادئ وذلك خلال زيارة خاطفة لجزيرة بالاو الصغيرة. وجاءت الزيارة التي بالكاد استمرت ثلاث ساعات في وقت تحاول واشنطن التصدي لمساعي بكين بسط نفوذها في جزر ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ولكنها استراتيجية في المحيط الهادئ. وقال إسبر إن الولايات المتحدة وبالاو لديهما قيم الحرية "حيث جميع الدول تحترم القوانين ومعايير السلام والازدهار لكل الدول". وأضاف "وهذا يحمل أهمية بشكل خاص اليوم، فيما نواصل العمل إلى جانب حلفائنا وشركائنا لحماية النظام الدولي المهدد من الصين وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة". وحققت بكين انتصارا مؤخرا في المحيط الهادئ، وأقنعت جزر سليمان وكيريباتي العام الماضي بقطع العلاقات الدبلوماسية بتايوان والاعتراف ببكين. وباتت بذلك بالاو أحد آخر الحلفاء الأربعة المتبقين لتايوان في المحيط الهادئ والـ15 على مستوى العالم. وحافظت الدولة البالغ عدد سكانها 22 ألف نسمة والواقعة على بعد 1500 كلم شرق الفيليين على علاقات متينة مع تايوان والولايات المتحدة في عهد الرئيس تومي ريمنغيساو رغم ضغوط من الصين لقطعها. وقال ريمنغيساو إن الصين قامت "بخطوات عدائية" في المنطقة لكنه يتفهم حصولها على اعتراف بعض الجزر. وقال للصحافيين "ليس سرا أنهم يقرضون الأموال ويضخون المال في اقتصادات العديد من الدول الجزر في المحيط الهادئ". وأضاف بأن ذلك "له تأثير على نظرة الناس للعلاقة مع الذين يساعدونهم". ومنعت الصين سياحها من زيارة بالاو في 2018، ما أدى إلى توقف مصدر مهم للدخل، في قرار اعتبر ردا على علاقة بالاو بتايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها ويتعين إعادتها إلى محورها. وقال إسبر إنه ناقش مع ريمينغساو ضرورة احترام "سيادة الدول مهما كان حجمها". وفيما بالاو دولة مستقلة ولا تملك جيشا، تقع على الولايات المتحدة مسؤولية الدفاع عنها بموجب اتفاق مع واشنطن. ويتيح الاتفاق للجيش الأميركي الوصول إلى الجزر علما بأنه لا ينشر جنودا هناك. ويخطط الجيش الأميركي لإقامة منشأة مراقبة لكن أعمال البناء توقفت بسبب فيروس كورونا المستجد. وتحرص بالاو على إبقاء سجلها خاليا من حالات الإصابة بالفيروس. ورحب ريمنغيساو بالجهود الاميركية لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة بين المحيطين الهادئ والهندي. وقال إن تلك الجهود "تمنحنا نحن في بالاو، شعورا هائلا بالأمن والاستقرار فيما نمضي نحو المستقبل".

مشاركة :