تطوير مستمر لمرافق السوق الشعبي بمدينة عيسى

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمتلك مملكة البحرين الكثير من مقومات جذب الاستثمار بما تقدمه من تسهيلات وخدمات، وفي الوقت الذي أصبح فيه التخصص أساسا للتجارة العالمية، والأسواق أصبحت اليوم أسواقا متخصصة، إلا أن للأسواق الشعبية نكهة مميزة تجتذب السائحين والمتبضعين وتنطق بما تختزله الذاكرة من تاريخ وحضارة، كما تعكس ثقافة مميزة وحاجة في نفس الوقت.فوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لديها استراتيجية تطويرية للأسواق بصورة عامة، والأسواق الشعبية بصورة خاصة، وتأتي هذه الاستراتيجية وفق توجيهات الحكومة الموقرة بشأن تطوير الخدمات والأسواق المركزية وأملاك البلديات، بما يعود بالنفع العام على المواطنين وتنمية موارد البلديات.ويُعد سوق مدينة عيسى الشعبي من أشهر وأرخص الأسوق القديمة في البحرين،وهو امتداد للأسواق التاريخية في مملكة البحرين بدءا مما كان يسمى سابقا سوق الأربعاء أو سوق الخميس في العاصمة المنامة.كما يعرف باسم (سوق المقاصيص)؛ لما لهذه التسمية من معنى ارتبطت بنوع المعاملات التجارية التي تتشكل بين الطرفين (البائع والمشتري)، إذ يطرح البائع قيمة معينة لسلعته فيما يطرح المشتري مبلغا أقل، وهكذا حتى يصل الطرفان الى اتفاق لهذه العملية. وتأتي شهرة هذا السوق من كونه منفذا لبيع جميع أنواع الخردوات والأدوات الكهربائية والأجهزة المستعملة بأسعار زهيدة، بالإضافة إلى الأدوات والأجهزة الجديدة، كما يضم هذا السوق مختلف أنواع البضائع التي قد لا يجد مثلها المشتري في مكان آخر، فضلا عن سوق الطيور والدواجن والحيوانات الأليفة التي تنشط في يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.إضافة إلى بيع الأجهزة المستعملة وما يسمى «الأنتيك» وغيرها من البضائع، فإن سوق مدينة عيسى منفذ لبيع العديد من السلع الاستهلاكية مثل الخضراوات والدجاج والبهارات والأثاث والسلع بنوعيها الجديدة والمستعملة.لقد وضعت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني خطة لتطوير هذا السوق الحيوي من خلال بلدية المنطقة الجنوبية، على عدة مراحل، بدءا من تطوير المرافق الحيوية وتوسعة مواقف السيارات لتصل الى أكثر من 700 موقف بعد أن كانت 200 موقف، وتكييف بعض مرافق السوق وتظليل مساحات أخرى، والارتقاء بأعمال النظافة والإنارة والتهوية.

مشاركة :