ما بين قارات العالم آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، وأميركا الشمالية يعبُر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى دول العالم محملاً بمشروعات خيرية وتنموية، أبرزها الصحة، والتعليم، والأمن الغذائي، وتقديم المساعدات، وغيرها من الأعمال الإنسانية. يحمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رسالة عنونها بـ»سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائماً على البُعْد الإنساني، بعيداً عن أي دوافع أخرى»، حيث أصبح من أبرز المراكز الإغاثية في العالم ليستمر اسم المملكة العربية السعودية عنواناً للعمل الإنساني، وعطاء لـ»المحتاجين» لا يتوقف. أكثر من 53 دولة في قارات العالم يصل إليها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن مشروعاته المنجزة، والتي يجري تنفيذها في تلك الدول، حيث يقدم أعمالاً خيرية متنوعة تقدمها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. ورصدت «الرياض» إحصائيات المركز للمشروعات التي أنجزت، والجاري تنفيذها لشهر يوليو الماضي من العام الجاري، حيث وصل عدد المشروعات إلى أكثر من 1333 مشروع موزعة بين قارات العالم بكلفة إجمالية وصلت إلى أكثر من أربعة مليارات ريال. أعمال خيرية عالمية يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة لا تتوقف منذ إنشاء المركز الذي عمل على تقديم المساعدات الإنسانية، والإغاثية، والخيرية الخارجية للمملكة العربية السعودية، حيث عمل الكثير من أجل تطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، والاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية، وزيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة وتحسين عمليات الإشراف، والمتابعة، والتقييم. وتنوعت البرامج والمساعدات الإنسانية التي يقدمها المركز لدول العالم، إذ تبنى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين، والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن، والذي يعد مشروعا سعوديا إنسانيا نوعيا انطلق من محافظة مأرب في سبتمبر 2017م، ويركز على تأهيل الأطفال المجندين، والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن، وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، وتقديم الدعم الاجتماعي لهم، حيث استفاد منه أكثر من 11 ألف من أولياء أمور الأطفال منفذ بداية المشروع، و480 مستفيدا مباشرا من الأطفال. ويعد مشروع نزع الألغام في اليمن مشروع إنساني سعودي هو الأول من نوعه عالمياً لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، وتطهيرها، ويأتي المشروع استمراراً لجهود المملكة، ومكانتها العالمية الفعالة في الأعمال الإنسانية، حيث بلغ ما تم نزعه من الألغام منذ تأسيس المشروع أكثر من 179 ألفا و698 لغما. وفي جانب إنساني آخر، بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى دعم وتمويل مراكز الأطراف الصناعية، والتي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر بسبب الألغام العشوائية التي زرعتها الميليشيات الحوثية، والمتضررين من الحرب في سورية، حيث بلغ عدد المستفيدين من الجمهورية اليمنية 5127 ألفا، في حين بلغ عدد المستفيدين من سورية 784 مستفيدا من برنامج الأطراف الصناعية الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة. وفي حادثة مرفأ بيروت في لبنان، كان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السبق في تقديم الدعم الإغاثة، ووصلت أول مساعدات تمثلت في أكثر من 120 طناً من الأدوية، والأجهزة، والمحاليل، والمستلزمات الطبية الإسعافية، والخيام، والحقائب الإيوائية، والمواد الغذائية لنقلها للمتضررين في بيروت. فيما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تسليم مساعدات طبية لمستشفيات لبنانية توفر الخدمات الطبية، والاستشفائية مجانا للمستفيدين، إضافة إلى أجهزة تنفس اصطناعي، وأدوات معالجة حروق، وأجهزة مراقبة للعناية الفائقة والمركزة، إلى جانب أدوية ومستلزمات طبية، وذلك بحضور مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة في لبنان فهد القناص، والأمين العام لهيئة الإغاثة اللبنانية اللواء محمد خير، ومدير المستشفى فراس الأبيض. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منارة عمل إنسانية عالمية تنطلق من أهداف إنسانية سامية، وترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة، وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية، والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية. جانب من المساعدات التي قدمها المركز لمتضرري تفجير مرفأ بيروت مركز الملك سلمان يقدم المساعدات إلى جميع المحافظات اليمنية
مشاركة :