«كورونا» يوجه ضربة جديدة للسينما المصرية

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وجه فيروس كورونا المستجد ضربة جديدة للسينما المصرية التي تشهد تراجعا منذ عقود بعد هيمنتها طويلا على قطاع الفن السابع في العالم العربي. من الجزائر إلى بغداد مرورا بدمشق، كان تأثير السينما المصرية ملموسا ومحسوسا في مختلف البلدان العربية على مدى أجيال. وخلال العصر الذهبي للسينما المصرية الذي استمر حتى منتصف ستينات القرن الماضي، ظهر نجوم اكتسبوا شهرة عالمية مثل عمر الشريف ويوسف شاهين وجميل راتب. لكن بدأ تراجع السينما المصرية مع توقف الدولة عن تمويل الإنتاج السينمائي في سبعينات القرن الماضي وانتشار الأفلام التجارية الأقل جودة. كما تأثر القطاع سلبا بالتغيرات السياسية التي شهدتها مصر في العقد الأخير خصوصا عقب ثورة العام 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقد انعكست هذه الأوضاع تراجعا في الإقبال على صالات السينما. ولكن بحسب خبراء صناعة السينما، كان للأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد تأثيرات غير مسبوقة على الفن السابع المصري. وأكد الممثل والمنتج شريف رمزي لوكالة فرانس برس أن «صناعة السينما المصرية سجلت خسائر كبيرة هذا العام». وأغلقت قاعات السينما في مارس الماضي قبل أن تعاود العمل مطلع الصيف، لكنّ الحكومة فرضت نسبة اشغال لا تزيد على 25 % من الطاقة الاستيعابية لكل قاعة. وفي عيد الأضحى عرض فيلم واحد فقط وهو عمل كوميدي بعنوان «الغسالة» في حين أن ستة أو سبعة أفلام جديدة تعرض خلال موسم الأعياد في الظروف العادية. وأكدت الفحوص التي أجريت لكثير من الممثلين السينمائيين المصريين إصابتهم بالفيروس بعد مشاركتهم خلال أبريل الفائت في تصوير المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان. وتوفيت الممثلة المصرية رجاء الجداوي (81 عاما) في يوليو جراء إصابتها بالفيروس بعد مشاركتها في تصوير أحد المسلسلات خلال هذه الفترة. ووفق المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فإن نصف مليون شخص على الأقل يعملون في صناعة السينما و40 % منهم يعملون بشكل دائم.

مشاركة :