حوار: فدوى إبراهيم باجتهاد دأب عليه منذ طفولته، وتفان في مسعاه، ليكون قدوة لجيله، استطاع الشاب مايد محمد المر أن يحظى بعدة تتويجات في مجالات التطوع، آخرها حصوله على المركز الأول كأفضل نجم تطوع بالمرحلة الثانوية في جائزة الشارقة للعمل التطوعي. المر الذي سيلتحق في الصف الحادي عشر كوَّن لنفسه قاعدة اهتمامات اجتماعية، إعلامية، وفي الفروسية، صقلت من شخصيته، فبات اليوم متحدثاً لبقاً في المناسبات. المر منتسب لمركز ناشئة واسط التابع لناشئة الشارقة، التي تندرج تحت مظلة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ولا شك أن لذلك أثره الكبير عليه في اكتشاف قدراته، حيث توفر له بيئة حاضنة للمواهب والطاقات الشابة، إلا أن ما يحمله المر من طاقة استثمرها منذ طفولته، عزز وعجل من قدراته، فحصد عدة جوائز في مجالات التطوع والفروسية، من بينها جائزة بلدية العين للتطوع الخارجي.عن انخراطه في مجال العمل التطوعي، يقول المر: حب الخير والعمل الجماعي والتطوعي هو أمر تربيت عليه، وكان لوالدتي الأثر الأكبر في ذلك، فقد كانت لي مشاركات عامة في هذا المجال، حتى استطعت أن أكوّن مبادرات خاصة، وكان أولها إنشاء فريق «سفراء الإمارات» في العام 2014 والذي جمعت فيه عدداً من الشباب من جيلي من إمارات الدولة الراغبين في رسم بصمتهم المجتمعية، ومن أبرز مبادراتنا «سفراء الإمارات في خدمة بيوت الله» التي عملنا عليها لثلاثة أشهر في العام الماضي بتنظيف وتعقيم مساجد في الشارقة وتوفير المصاحف والمياه وكل ما يحتاجه المصلون، ونرغب بمواصلة العمل حين تنتهي الأزمة الصحية وتعود الحياة لطبيعتها في المساجد. كما كان لنا مبادرة «سقياهم رحمة» التي خصصت في اليوم العالمي للعمل الخيري لكي نكون في يوم عائلي مع عمال النظافة، ومبادرة بمناسبة «يوم المرأة الإماراتية» تقديراً لجهودهن في المجتمع بتوزيع الهدايا الرمزية في مراكز التنمية الأسرية بالشارقة، بالإضافة إلى مبادرة «نبادر لنسعد القلوب» التي نخصصها دورياً لزيارة مرضى المستشفيات في الشارقة، كما عملنا ونعمل حالياً على مبادرة «حقيبتي المدرسية عون لهم»، التي تهدف إلى تخصيص حقائب مدرسية للطلبة المتعففين عن طريق جمعية الشارقة الخيرية وعدد من المدارس، بحيث نعمل على جمع الحقائب المستعملة وتنظيفها وتغليفها وتحضيرها بالقرطاسية لتوزع على الطلبة، بالإضافة لشراكتنا ومساهمتنا في العديد من المبادرات العامة مثل «رمضان أمان» و«تنظيف الشواطئ بدبي»، وغيرها.برامج تلفزيونيةمايد المر أصغر مقدم برامج إماراتي ومحاضر ومرشد سياحي، حسابه على إنستجرام «mayed.almer» يتابعه ما يزيد على 27 ألف متابع، بالإضافة إلى متابعي أنشطة فريقه «سفراء الإمارات» التطوعي على «uae_v_a_team»، حضوره على شاشة تلفزيون الشارقة وإذاعتها بدأ منذ ما يقارب 11عاماً، فهو مقدم لبرامج ثابتة ومؤقتة بحسب الأحداث، من أبرز برامج المر التلفزيونية «نحن المستقبل»، بالإضافة إلى برامج: أطفالنا والتراث، أطفالنا والكتاب، كرنفال الأطفال واليافعين، أهلاً بالعيد، فرحة العيد، اليوم العالمي للطفل والطفل الإماراتي، وغيرها من البرامج الإذاعية والتلفزيونية. ويحاول المر من خلال محاضرات عدة التشديد على «مخاطر الألعاب الإلكترونية» فقدم عدة محاضرات في الإمارات بهذا الشأن، ومتحدثاً في مبادرة «ملتقى أجيال السياحة الافتراضي الأول» وغيرها من الأنشطة.عن أسباب تميزه واندفاعه نحو مجالات الإعلام والتطوع والتوعية يقول المر: «والدتي كانت الدافع الأول لتميزي، ففي عمر 3 سنوات ونصف السنة أدخلتني لنادي الشارقة للفروسية والسباق، في حين لمن يكن هنالك طفل بهذا العمر في النادي، وتعرضت حينذاك للعديد من المخاطر والتحديات، من بينها سقوطي عن ظهر الخيل أرضاً. وحصلت على مراكز متقدمة في البطولات. وشجعتني والدتي دوماً بعد كل تحدٍّ أن أقف، وعلمتني أن الفشل هو بداية جديدة وليس انتكاسة، وأن أشغل وقتي كله بالعمل من دون كلل، حتى أنني أعيش أياماً كثيرة من دون استراحة، من الصباح في دوامي المدرسي وحتى المساء في الأعمال التطوعية أو تسجيل برنامج تلفزيوني أو إذاعي، وفي استراحتي يكون الوقت للفروسية ورياضات أخرى، هذا عدا مسؤوليتي كعضو في مجلس شورى شباب الشارقة، وهذا كله لم يأت إلا بفضل الله أولاً ثم تشجيع والدتي وتخصيص كل وقتها لي ومدِّي بالطاقة الإيجابية، وجهد متواصل من دون كلل للتويج بالنجاح».لدي عضوية في مجلس شورى شباب الشارقةدوام مدرسي صباحاً وأعمال تطوعية مساءً
مشاركة :