فرضت فرنسا وضع الكمامات في جميع أنحاء العاصمة باريس والمدن الكبرى في ظل تفشي «كوفيد- 19» مجدداً، بينما تعزز ألمانيا تدابير مكافحة الوباء الذي تجاوز عدد الوفيات به عتبة ال180 ألفاً في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً.وأعلنت السلطات الفرنسية أن وضع الكمامات سيكون إلزامياً في كل الأوقات في جميع شوارع باريس اعتباراً من أمس الجمعة، تحت طائلة غرامة قدرها 135 يورو. ويطال هذا الإجراء المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والنارية والكهربائية، إضافة إلى ممارسي رياضة الركض. ستزيد ألمانيا قيمة الغرامات المفروضة على عدم وضع الكمامة إلى 50 يورو وستعزز الضوابط لضمان الامتثال لفترات الحجر الصحي. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الجائحة ستتفاقم على الأرجح في الأشهر المقبلة، مضيفة أن الحياة لن تعود إلى طبيعتها حتى يجري ابتكار لقاح لمكافحتها. وقالت إن حكومتها تتعامل مع الجائحة بروح التلاحم الاجتماعي وحثت المواطنين على عدم التخلي عن الحذر في مواجهة الفيروس. ونجحت ألمانيا في إبقاء معدل الوفاة منخفضاً نسبياً مقارنة مع بعض الدول الأوروبية الكبيرة الأخرى،لكن الفيروس كان أكثر فتكاً في الولايات المتحدة، فتم تجاوز مستوى جديداً الخميس من حيث عدد الوفيات مع 180527 وفاة من بين 5860397 إصابة، وفي غضون 24 ساعة، قتل الوباء 931 شخصاً، إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس دونالد ترامب من الإشادة بإجراءاته ضد «كوفيد- 19» وتوقع سحق الوباء بواسطة لقاح أكد أنه سيتم إنتاجه بحلول نهاية العام، مؤكداً أن «مئات ملايين الجرعات من هذا اللقاح ستكون متوفرة سريعاً».وتعيد المدارس الأوروبية فتح أبوابها على الرغم من عودة انتشار الفيروس مع تدابير صحية جديدة تهدف إلى تجنب تفشي العدوى بأي ثمن. وتصر الحكومة الإسبانية على أن التلاميذ الذين تغيبوا عن صفوفهم منذ مارس، سيعودون إلى المدرسة في سبتمبر، وسيتعين على الذين يبلغون من العمر 6 سنوات وما فوق وضع الكمامة حتى في الملعب. وإذا كانت إيطاليا ستفرض على الأطفال وضع الكمامة فقط عندما لا يكون احترام مسافة متر واحد بينهم ممكناً، فإن اليونان ستفرض وضع الكمامة من رياض الأطفال. ووضعت سلطات التعليم في دول أخرى، تدابير مختلفة مثل بدء الصفوف الدراسية بشكل تدريجي وغسل اليدين المتكرر وخفض وقت الحصص. بعض المناطق في البوسنة تفكر في أن تكون مدة الحصة الدراسية الواحدة 20 دقيقة لا أكثر. (وكالات)