لكل بداية نهاية.. لكننا نشعر بالحزن عند النهايات خاصة عندما يكون نجم النهاية له بصمات كبيرة في الملعب وخارجه ومواقف إنسانية واجتماعية لا تنسى.في كرة القدم يبدأ اللاعب مسيرته في الحي أو في الشارع يمارس هوايته ويستمتع مع أصدقائه لا يفكر في المستقبل ولا يكون لديه أحلام بعيدة.. ولكن هذه هي الحياة تعطي المجتهد على قدر اجتهاده وتدفعه للتميز والنجاح.النجم الفريد العماني علي الحبسي أخذته الحياة للنجاح في أعظم دوري، الدوري الإنجليزي، وحقق نجاحا كبيرا جدا كان فيه نجما يلهب أكف الجماهير رغم أنه حارس مرمى.أعلن الحبسي اعتزاله بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والسمعة الطيبة.حينما تنظر لمسيرة لاعب، جميع المشجعين يحبون صناع اللعب أو الهدافين وهذا هو السائد، لكن التميز من بعض حراس المرمى يجعل ذكراهم لا تنسى ومجهودهم يخلد بتصدياتهم ومنعهم لأهداف محققة قد تجلب من خلالها البطولات. (الأمين) كما يطلق عليه محبوه، له مسيرة عظيمة رفع فيها اسم بلاده عمان عاليا، كان حارسا مميزا وسدا منيعا بداية في ناد محلي مرورا بمحطات كثيرة والتي يعد الدوري الإنجليزي أهمها.مر الحبسي كغيره من اللاعبين بإنجازات كثيرة أهمها تحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي ويعد أول لاعب خليجي وعربي يحقق هذا اللقب، كما حقق لقب كأس الخليج، لأول مرة في تاريخ السلطنة، وحقق مع كبير آسيا الهلال بطولتي الدوري والسوبر.ثبات المستوى وقوة الشخصية هما اللذان أوصلا الحبسي لهذه الاستمرارية، نتحدث عن استمرارية بالدوري الإنجليزي الذي يحتاج للاعب متمرس له من الخبرة الكثير حتى حاز ثقة الجمهور الذي عشق الحبسي وما يتمتع به من أخلاق.ودع الحبسي الملاعب ولكنه مستمر في دائرة الضوء التي جعلت منه نجما يهتف باسمه المشجعون.الذكريات كثيرة لا يمكن أن تمحى ولا يمكن للاعب أن يتنازل عن الأضواء بسهولة، لكن الحبسي بذكائه اختار الوقت المناسب كما هي عادته في القرارات والتي دائما ما تكون صائبة.ما حققه الأمين من إنجازات شخصية أو لمنتخب بلاده ماركة مسجلة له لا تتكرر إلا لمن سار على طريق الكبار وحقق الالتزام الكامل بما تتطلبه النجومية.كل التوفيق للكابتن الحبسي ومزيدا من التفوق والنجاح فيما يختاره من طريق في قادم الأيام.@khaled5saba
مشاركة :