كشفت مصادر سياسية ليبية، اليوم السبت، عن الأسباب التي دفعت رئيس حكومة الوفاق الليبية غير الشرعية، فايز السراج، لتوقيف وزير داخليته، فتحي باشاغا على خلفية المظاهرات العارمة التي تجتاح العاصمة طرابلس. وقالت المصادر في تصريحات لشبكة "إرم نيوز" الإماراتية: "القرار يتعلق أساسا بالعلاقة التي تزداد متانة بين باشاغا وأنقرة، ما بات يثير مخاوف من سحب البساط من تحت رئيس الحكومة فائز السراج الذي يُعدّ حليفا استراتيجيا للأتراك".وأضافت المصادر: "قرار الإيقاف والإحالة على التحقيق جاء إثر زيارة غير معلنة لباشاغا إلى تركيا لم يتم خلالها التنسيق مع السراج، ما أثار حفيظة رئيس حكومة الوفاق".من جانب آخر، قال عضو البرلمان الليبي علي التكبالي لـ "إرم نيوز"  إن "السراج يعي أن بإمكان باشاغا قلب الطاولة عليه في طرابلس، ولذا سارع إلى اتخاذ قراره هذا مستغلًا وجود باشاغا في تركيا".وتابع: "باشاغا استبق الأحداث بأن أحضر مجموعة من المليشيات من مصراته، مشيرًا إلى أن فرح مليشيات طرابلس بإقالة باشاغا ناتج عن قلقها وخوفها من تجاوزها في مرحلة مقبلة".