توتر حاد بين واشنطن وبكين في المحيط الهادئ | | صحيفة العرب

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بكين - تبادلت الولايات المتحدة والصين التصريحات الحادة وسط تصاعد التوتر العسكري بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن بلاده “لن تتخلى عن شبر واحد” في المحيط الهادي، فيما ردّت الصين بالقول إن “واشنطن تخاطر بأرواح الجنود”. وثمة خلاف بين واشنطن وبكين حول قضايا بعينها بدءا من التكنولوجيا والتجارة وحقوق الإنسان وصولا إلى الأنشطة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي، حيث تتهم كل دولة الأخرى بانتهاج سلوك استفزازي. ونفذت سفينة حربية أميركية الخميس عملية روتينية قرب جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي، وهو ما تنتقده الصين عادة بوصفه تهديدا لسيادتها. وقال إسبر “دعما لجدول أعمال الحزب الشيوعي الصيني، يواصل جيش التحرير الشعبي اتباع خطة تحديث صارمة للوصول إلى جيش على مستوى عالمي بحلول منتصف القرن”. وأضاف “سيتضمن هذا بلا شك السلوك الاستفزازي لجيش التحرير الشعبي في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وفي أي مكان آخر تعتبره الحكومة الصينية حاسما لمصالحها”. لكن إسبر أضاف أيضا أن بلاده تأمل في العمل مع الصين لحملها على احترام النظام الدولي القائم على القواعد حتى مع حنث بكين مرارا بوعودها وسعيها إلى تحديث عسكري واسع النطاق. ووصف وزير الدفاع الأميركي منطقة المحيطين الهندي والهادي قبيل جولة يقوم بها إلى هناك بأنها محور تنافس على النفوذ مع الصين. وردّت وزارة الدفاع الصينية وانتقدت “سياسيين أميركيين بعينهم” تقول إنهم يضرون العلاقات العسكرية الأميركية الصينية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر لأجل تحقيق مكاسب “أنانية” إلى حد السعي لاختلاق اشتباكات عسكرية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان “هذا النوع من التصرفات يعرض أرواح الضباط والجنود على الخطوط الأمامية من الجانبين للخطر”. وأضاف أن بلاده ليست خائفة من “الاستفزاز والضغط” من جانب الولايات المتحدة وستدافع بحسم عن نفسها ولن تسمح للولايات المتحدة بإثارة اضطرابات. وقال “نأمل أن يتبنى الجانب الأميركي بحق رؤية استراتيجية، وينظر إلى تطور الصين بنهج منفتح وعقلاني ويتخلى عن مستنقع القلق والتشابك”. وعبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس عن قلقها من التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين مؤخرا والتي شملت إطلاق صواريخ في بحر الصين الجنوبي. وقالت في بيان “إجراء تدريبات عسكرية في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي لا يساهم في تخفيف التوتر والحفاظ على الاستقرار”. وتجري الصين حاليا تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :