ليس بالضرورة أن تطلب المحبة والتقدير والاحترام دون أن يكون لها مساحة كافية في القلب أو المشاعر أو الشخصية.. ومن غير الطبيعي التواجد في مكان تشعر برغبة الجميع في عدم تواجدك المفروض قسرا، بعيدا عن الأماني التي حسمت مصير الأحاسيس والمشاعر.. الطبيعي أن تجد مساحة كبيرة من الحفاوة والقبول والترحيب.. فالاحترام والتقدير هما سر نجاح أي عمل كان ومنهما تظهر لنا المحبة والمودة والألفة والوئام..يقول الفرد أدلر في نظريته الشهيرة (الشعور بالنقص) بأنه يجب على كل من يشعر بالنقص في شخصيته أو حياته تبرير هذا الشعور والبعد عن المخاوف والبحث عن أسبابه والتعرف على الحلول الناجعة التي تحد من هذا الشعور.. والتمعن في كل تفاصيل الشخصية الإنسانية التي تحمل هذا السلوك.. نجد البعض اليوم وهو يحمل هذا الشعور لا يعطي اهتماما لمن حوله.. بل يعالج هذا الشعور بالقفز على الآخرين وتهميش أدوارهم بغض النظر عن النتيجة المحققة.. فالباحثون عن النجاح لا يمكن أن يبحروا فيه إلا بحل هذا الشعور والوصول لطريقة تحدد مسار النجاح وتحدد أهدافه.. وللتوضيح أكثر: عندما يقبل ويسمح بعض الملاك لمشاريعهم لأشخاص يحملون هذا الشعور والأسلوب والسلوك بالتدخل في حسم القرارات في مشاريعهم الضخمة.. فعليهم أن يقبلوا بالنتائج المخيبة للطموح والآمال.. والسبب: لأن تحقيق الأهداف انتقل من العامة إلى الخاصة وهذا ما لا يدركه المستثمر في هذه المؤسسة أو الشركة.. بل إنه ساهم في مباركة الخطوات التي أبرمتها ظنا منهم أنها تمضي في الطريق الصحيح.. وفي ظل هذه الوعود نسيت أن أتحدث لكم عن جديد الأهلي المفيد.. فهذا الكيان العظيم محب وعاشق لكل من ينتمي له ويفتح الباب لكل من يرتاده من محبيه وزواره.. ناد مليوني وجمهوره كبير وعريض ولا يقف عند محطة معينة.. يمضي ولا يحسب للتاريخ أي حساب.. يمضي دون تدوين لمن أساء أو تطاول أو تجاوز.. يعاب عليه أنه لا ينتبه لمن خذلوه أو تناسوه أو تخلوا عنه في عز الانكسار.. يرفع من حوله ويجبر كسرهم ولا يبالي بمن يقسو عليه.. كيان عظيم شامخ كالجبال لا يشيخ.. ولكن الزمن أرهقه وهو بدوره أرهق عشاقه.. كل الأهلاويين عشاق.. ولكن كل عاشق له طريقته الخاصة.. إلا الكيان العظيم طريقته واحدة (يحب ويعشق ويتجاوز عن الزلات).. وما زال ينتظر من يرد له الجميل في احترام تاريخه وتحقيق الذهب والبطولات.. وما أصعبك.. أصعب من إني أجهلك..وفي قلوبكم نلتقي..
مشاركة :