الاتحاد الأوروبي: «تدابير رادعة» ضد تركيا

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن دول الاتحاد قد تتفق على قائمة تدابير إضافية رادعة ضد تركيا، وقد تستهدف شركات وأفراداً وأصولاً كالسفن، داعياً أنقرة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية في أزمة شرق المتوسط. وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي، أمس، إن هناك حالة من تصاعد الإحباط إزاء السلوك التركي بسبب التنقيب غير الشرعي على النفط والغاز، مشدداً على أن وقف التنقيب وسحب السفن التركية مسألتان عاجلتان، في وقت تستمر فيه أنقرة في عمليات التنقيب إلى فترات أطول. وواصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس لليوم الثاني على التوالي مباحثاتهم في العاصمة الألمانية برلين، لوضع حل ومخرج للتوتر والتصعيد في شرق البحر المتوسط بين اليونان وتركيا، حيث أكد خبراء أن الاحتمالات المطروحة تشمل فرض حزمة عقوبات على تركيا، أو إحالة الملف كاملاً إلى القمة الأوروبية التي ستنعقد في أواخر سبتمبر المقبل. واتفق وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حول ضرورة مناقشة اتخاذ إجراءات رادعة ضد تركيا في القمة الأوروبية، مشيراً إلى أن العلاقة مع تركيا أصبحت أكثر من محتقنة وتأثرت بشكل بالغ بسبب الوضع في شرق المتوسط، فيما أكد وزير الخارجية الهولندي، ستف بلوك، أن بلاده لا تمانع فرض عقوبات على تركيا بسبب انتهاكاتها في شرق المتوسط. من جهتها، قالت المستشارة الألمانية، إنجيلا ميركل إن الوضع في شرق المتوسط مقلق، وإنها بحثت مع أمين عام حلف الناتو هذا التوتر بين اليونان وتركيا بسبب التنقيب عن الغاز والمناورات العسكرية، مؤكدة رغبة ألمانيا في وضع حد للتصعيد. وحول نجاح الوساطة الألمانية في حل الأزمة، قال خبراء ومحللون سياسيون من اليونان إن الجهود الألمانية فشلت حتى الآن في الحل أو الحوار بسبب التعنت التركي وانتهاكاتها في شرق المتوسط، مرجحين إمكانية تراجع أثينا وأنقرة بسبب الضغوط الألمانية والأميركية أيضاً والجلوس على طاولة المفاوضات للحوار قبل الصدام والمواجهة العسكرية. وقال عبد الستار بركات، الباحث في الشأن اليوناني، إن الوساطة الألمانية لم تنجح في خفض التوتر في منطقة شرق المتوسط بسبب التعنت التركي واستمرار السياسة التركية السلبية في عدائها تجاه دول المنطقة في الفترة الأخيرة. وأوضح لـ«الاتحاد» أن الأسلوب العدائي والتهديد الذي تطلقه تركيا باستمرار مع وجود سفينة البحث السيزمي التركية في المياه الإقليمية التابعة لليونان وقبرص يقوض كل الجهود للجلوس على مائدة المفاوضات والحوار. وشدد على أن أي مواجهة عسكرية سوف تكون ثمناً باهظاً ولا يمكن أن تخدم أثينا أو أنقرة، مؤكداً أن ذلك يدفع إلى ضرورة الجلوس على مائدة المفاوضات ومن دون شروط مسبقه، وأن تسحب تركيا سفينة البحث وسفنها الحربية من شرق المتوسط. ولفت إلى أن ‏دول الاتحاد الأوروبي ‏تتضامن مع اليونان وقبرص وتحاول بشتى الطرق التوصل إلى حل سلمي والحوار، موضحاً أن هناك ضغوطاً يونانية دبلوماسية على حلف الناتو للتدخل إيجابياً في حل هذه المشكلة. وقال مجدي الحلواني، المحلل السياسي باليونان ونائب رئيس غرفة التجارة العربية اليونانية، إن اليونان نجحت في حشد الحليف الأوروبي إلى جانبها، موضحاً أن هناك التزاماً أخلاقياً بين الأحزاب السياسية في أوروبا للوقوف إلى جانب اليونان.

مشاركة :