أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الجمعة) إلقاء القبض على القيادي الإخواني الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان مختبئا بإحدى الشقق السكنية بضاحية التجمع الخامس، بالقاهرة. وأصدرت الوزارة بيانا قالت فيه إنه، "استمرارا لجهودها في التصدي للمخططات العدائية التي تستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار والنيل من مقدرات البلاد ورصد تحركات القيادات الإخوانية الهاربة التي تتولى إدارة التنظيم الإخواني على المستويين الداخلي والخارجي، فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ القيادي الإخواني الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العالم للإخوان ومسئول التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرا وكرا لاختبائه على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن. وأضاف البيان، أنه تم مداهمة الشقة وضبط المتهم الهارب به، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تحتوى على البرامج المشفرة لتأمين اتصالاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية . وأوضح البيان أن عزت يعد القيادي الإرهابي المسئول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بتنظيم الإخوان المسلمين، والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه. وأشار إلى أن من بين أبرز هذه العمليات الارهابية، عملية اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة والتي أسفرت عن مقتلة وإصابة 9 مواطنين. كما أن المتهم متورط، بحسب البيان في حادث اغتيال العميد وائل طاحون والعميد أركان حرب عادل رجائي، بالإضافة إلى محاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد الأسبق باستخدام سيارة مفخخة بالقرب من منزله، وحادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس 2019 والتي أسفرت عن مقتل 20 مواطنا وإصابة 47 آخرين. ونوهت وزارة الداخلية المصرية إلى أن المتهم صدر بحقه عدد من الأحكام القضائية الغيابية، أبرزها حكم الإعدام في قضية "تخابر"، وأيضا الإعدام في قضية "الهروب من سجون وادى النطرون"، كذلك أحكام بالمؤبد في قضيتي "أحداث مكتب الإرشاد"، و"أحداث الشغب والعنف بالمنيا"، فضلا عن أنه مطلوب ضبطه وإحضاره في العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابي.