تقرير إخباري: اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين في الحديدة

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت الإشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة الحديدة المطلة على البحر الاحمر غربي البلاد رغم سريان وقف لإطلاق النار برعاية أممية. وطالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار بتحمل المسؤولية، واتخاذ "موقف واضح" من "خروقات" الحوثيين المتواصلة. وشهدت مناطق واسعة في أطراف مدينة الحديدة، وفي ريف المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، اشتباكات وصفت بأنها الأعنف منذ بداية العام الجاري بين القوات الحكومية والحوثيين، خلفت سبعة قتلى من القوات الحكومية. كما أوقعت الاشتباكات عددا من القتلى والجرحى من الحوثيين لم يتم تحديد عددهم. وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الاشتباكات دارت في الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة الحديدة. وأضاف أن الاشتباكات تركزت في محيط "هيئة تطوير تهامة"، وجامعة الحديدة (شرقا) ومدينة الصالح (شمال شرق) وأحياء سكنية عدة في أطراف المدينة. وذكر المصدر أن الاشتباكات تدور بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما يسمع دوي انفجارات كبيرة من مناطق المواجهات. وبحسب المصدر، فقد سقطت قذائف على منازل المواطنين في "حي الربصة" السكني، قرب الاشتباكات، ولم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية. وقال مسؤول محلي لـ ((شينخوا))، ان اشتباكات اليوم هي الاعنف منذ مطلع العام، وان حدتها خفت مع دخول المساء. وأكد ان الاشتباكات خلفت عددا من القتلى والجرحى الحوثيين وقد تم نقلهم الى المستشفى العسكري في المدينة. وقال بيان للقوات الحكومية في الساحل الغربي، إن سبعة من جنودها قتلوا اثر إحباط هجومين للحوثيين هما الاعنف في المحافظة. وجاء في البيان ان "مليشيا الحوثي وضمن خروقاتها المتصاعدة شنت هجومين متزامنين، الأول داخل مدينة الحديدة والثاني استهدف خط الإمداد في قطاع الجبلية والفازة جنوب المحافظة ضمن مخطط أعدت له على مدى أسابيع وبكتائب خاصة تطلق عليها (كتائب الحسين)". وأكد البيان "أن الهجوم داخل مدينة الحديدة شمل قطاعات شارع صنعاء والمطاحن والمطار شرق المدينة وحي المنظر جنوبا وانتهى بالفشل الذريع ومصرع وجرح العشرات من مقاتلي المليشيات وفرار البقية". واضاف ان 7 من القوات الحكومية قتلوا وأصيب 8 آخرون. وبحسب البيان، "استهدف الهجوم الثاني مجموعة من التباب ومزارع استراتيجية قريبة من خطوط التماس في منطقتي الجبلية والفازة (جنوب محافظة الحديدة) حاولت المليشيات التقدم صوبها لتهديد خط امداد القوات المشتركة (حكومية) في الجبهة المتقدمة (الحديدة والدريهمي والجاح) ولكن دون جدوى". ولفت البيان الى ان "الوحدات المرابطة في الجبلية والفازة تصدت للهجوم وكبدت المليشيات خسائر بشرية فادحة وإجبارها على الفرار". واعتبر بيان القوات الحكومية ان "الهجوم الحوثي اليوم يعد تحديا جديدا لبعثة الأمم المتحدة التي لاتزال تتجاهل خروقات المليشيات التابعة لإيران وتصعيدها الذي يرقى إلى نسف اتفاق السويد". وأدانت الحكومة اليمنية استهداف الحوثيين اليوم "مطاحن البحر الاحمر" في الحديدة، داعية الأمم المتحدة وبعثتها الى اتخاذ "موقف واضح" من "خروقات" الحوثيين المتواصلة. وقال وزير الاعلام معمر الارياني، ان إستهداف الحوثيين "مطاحن البحر الاحمر" بقصف مدفعي، أسفر عن اضرار فادحة بالمباني التابعة للمطاحن التي تعد أحد أهم المشاريع التنموية وركائز الاقتصاد الوطني. واعتبر الارياني، في حسابه على تويتر، ان الاستهداف "تحد سافر للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعثة الرقابة الاممية، وتأكيد إضافي على تنصل المليشيا من التزاماتها وتعهداتها ومضيها في التصعيد وجر الأوضاع في مدينة الحديدة لما قبل اتفاق السويد دون اكتراث بالأوضاع الانسانية المتردية للمواطنين". من جانبها، قالت جماعة الحوثي، انها رصدت "151 خرقا" للقوات الحكومية والتحالف خلال الـ24 الساعة الماضية في الحديدة. ونقلت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الجماعة، عن مصدر في غرفة ضباط الارتباط لمراقبة وقف اطلاق النار، انه تم رصد "151 خرقا لقوى العدوان في الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بينها غارتان لطيران تجسسي مقاتل في مديرية التحيتا". وبحسب القناة، فإن "أكثر من 70 قذيفة مدفعية أطلقها المرتزقة (في اشارة للقوات الحكومية) على مطار الحديدة الدولي ومناطق في المدينة مع استهداف مكثف بمختلف الرشاشات". وجاء تجدد الاشتباكات العنيفة في الحديدة على الرغم من وجود بعثة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية. ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر من العام 2018 اتفاقا بين الأطراف اليمنية في السويد، تضمن وقف العمليات العسكرية في الحديدة، ونشرت بعثة أممية لمراقبة تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الأمم المتحدة دخول وقف إطلاق النار في الحديدة في 18 ديسمبر 2018، الا أن خروقات مستمرة تشهدها المحافظة وسط اتهامات متبادلة من الجانبين.

مشاركة :