ذكرت تقارير إعلامية محلية أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بسبب العاصفة لورا التي تحولت إلى إعصار من الفئة الرابعة حط على اليابسة صباح الخميس، مخلفا دمارا هائلا في ولايتي لويزيانا وتكساس بجنوب الولايات المتحدة. وقال جون بيل إدواردز، حاكم ولاية لويزيانا، إن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما قتلت إثر سقوط شجرة على منزل عائلتها من بين الضحايا. وأضاف الحاكم أن عدد الضحايا سيرتفع مع اسراع الآلاف من العاملين المحليين والتابعين للولاية والحكومة الفيدرالية للقيام بعمليات البحث والإنقاذ ومسح الأضرار واستعادة المياه والطاقة. وتتعامل ولاية لويزيانا مع "أضرار جسيمة" من جراء الرياح التي سببتها العاصفة. ووفقا لصحيفة ((ذا أدفوكيت)) المحلية، فإن كازينو نهري تزحزح من مكانه وانحشر تحت جسر تشارلز ليك في غرب لويزيانا على الطريق السريع رقم 10، مما تسبب بإغلاقه. علاوة على ذلك، اندلع حريق في مصنع كيميائي لغاز الكلور في المنطقة، مما دفع الحاكم إلى إصدار أمر بالبقاء بالمنزل. كما انقطعت الكهرباء عن أكثر من 600 ألف منزل وشركة ولم يتضح بعد متى سيعود التيار. وقالت وزارة الصحة في لويزيانا أيضا إن 67 شبكة مياه على الأقل "خرجت عن العمل"، مما يعني أن أكثر من 200 ألف شخص يواجهون صعوبات في الوصول إلى المياه النظيفة. وفي ولاية تكساس المجاورة، حلق الحاكم غريغ أبوت يوم الخميس فوق المنطقة المتضررة مع خفر السواحل الأمريكي لإجراء مسح كامل للأضرار. وقال أبوت إن مدينة أورانغ في شرق تكساس تضررت بشدة من جراء العاصفة، موضحا أنه رأى المزيد من أسطح المنازل ممزقة، وقطعا كبيرة من الإطارات الفولاذية ملفوفة حول بعض الأشجار، وبعض الطرق كانت لا تزال مغمورة بالمياه. وحطت العاصفة القوية على اليابسة في كاميرون باريش في لويزيانا كإعصار من الفئة الرابعة حوالي الساعة الواحدة صباح الخميس، مما جعله أقوى إعصار يضرب لويزيانا منذ 150 عاما. وجلبت العاصفة رياحا عاتية بلغت سرعتها القصوى 240 كيلومترا في الساعة فضلا عن أمطار غزيرة. وقال المركز الوطني للأعاصير إن العاصفة تراجعت وتحولت إلى عاصفة استوائية، مؤدية إلى هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية على أجزاء من ولاية أركنساس.