28 أغسطس 2020 / شبكة الصين / عقدت اللجنة الصينية في إطار آلية غرفة التجارة الصينية ـ العربية المشتركة مساء أمس الخميس اجتماعها بالعاصمة بكين، بحضور تشانغ شاو قانغ نائب رئيس اللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية، وتشنغ تشونغ نائب رئيس شركة تشييد الاتصالات الصينية، والدكتور علي عبيد الظاهري سفير الإمارات لدى الصين، والدكتور أنور يوسف العبدالله سفير البحرين لدى الصين، وحسام الحسيني سفير الأردن لدى الصين، والدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية، ومجموعة من ممثلي سفارات الدول العربية ببكين والشركات الأعضاء في اللجنة الصينية العاملة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والمال والطيران والفضاء والطاقة المتجددة وغيرها. وقال تشانغ شاو قانغ في كلمته التي ألقاها خلال أعمال الاجتماع إن الجانبين الصيني والعربي ظلا على الدوام يولا اهتماما بالغا بتفعيل آليات التعاون الثنائي، وبناء منصات على مستوى مختلفة لتعزيز التبادلات والتواصل. وحث تشانغ اللجنة على مواصلة تفعيل دورها في تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وتنشيط تعاونهما في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، كونها آلية هامة لتعزيز التعاون والتبادل. كما أعرب عن دعمه لأعضاء اللجنة الصينية في إطار آلية غرفة التجارة الصينية ـ العربية المشتركة لاستكشاف الفرص في إطار مبادرة "الحزام والطريق" مع الجانب العربي وتعميق التعاون الثنائي في التجارة والاستثمارات والبنية التحتية والمال وغيرها من المجالات، للارتقاء بمستوى الترابط والتواصل وتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك. مؤكدا على ضرورة توسيع اللجنة الصينية لنطاق التعاون مع الجانب العربي في مجالات الصحة والذكاء الاصطناعي وغيرها، على أساس توطيد التعاون القائم في ظل تأثيرات تفشي مرض كوفيد-19 في أنحاء العالم وانخفاض أسعار النفط على اقتصادات الدول العربية التي حثها على تنويع اقتصادها. ومن جانبه أشار تشنغ تشونغ، إلى أن شركته تستعد للتعاون مع الأطراف المعنية لدفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، باعتبارها شركة رئيسة للجنة الصينية في إطار آلية غرفة التجارة الصينية ـ العربية المشتركة. ونوّه الدكتور علي عبيد الظاهري في كلمته إلى أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري للإمارات، بحجم تجارة غير نفطية سجل أكثر من 50 مليار دولار، كما شهد التعاون بين البلدين تطورا مطردا في مجالات السياحة الثقافية وتشييد المطارات والخدمات اللوجستية والتصنيع وغيرها من المجالات. وأوضح الظاهري أن مشروع "الحديقة للتعاون الإماراتي ـ الصيني في الطاقة الإنتاجية" يلعب دورا هاما في توطيد التعاون الثنائي باعتباره الأول من نوعه في العالم. معربا عن تطلعه إلى أن يصل حجم التجارة الإجمالي بين البلدين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، في ظل الثقة المتبادلة. ومن جانبه، قال الدكتور أنور يوسف، إن بلاده شريك هام في بناء "الحزام والطريق"، حيث تواكب الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 مبادرة الحزام والطريق، معربا عن ترحيبه باستثمارات الشركات الصينية في البلاد كونها تحتضن فرصا واعدة متنوعة في مجالات البنية التحتية والصناعة وتكرير النفط والمنتجات البتروكيماوية والرعاية الصحية وتربية الماشية وتصنيع الأطعمة الإسلامية والسياحة والتجارة الإلكترونية. كما أعرب السفير الأردني حسام الحسيني، عن شكره للصين حكومة وشعبا على التأييد والدعم للمملكة في مكافحة واحتواء مرض كوفيد-19، وقال إن التعاون الثنائي في مكافحة المرض أبرز الشراكة المتينة بين البلدين. وتُعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن، حيث تجاوز حجم التجارة بين البلدين 3.2 مليار دولار، وتوقع الحسيني مستقبلا أفضل للتعاون الثنائي. وقال الدكتور خالد حنفي، إن حجم التجارة بين الصين والدول العربية ما زال يشهد تطورا متواصلا في ظل التعاون الثنائي في مكافحة كوفيد-19. وجدير بالذكر أن غرفة التجارة الصينية ـ العربية المشتركة تأسست في عام 1988 بمبادرة من اللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية، ونالت منذ تأسيسها دعما وترحيبا واسعين من قبل حكومات الصين والدول العربية وأوساط التجارة كونها مؤسسة غير ربحية. وتتولى شركة تشييد الاتصالات الصينية رئاسة اللجنة الصينية في إطار الآلية.
مشاركة :