الاتحاد الأوروبي يهدد بعقوبات على تركيا بشأن أزمة المتوسط                        

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تركيا من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتّجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط. وقال بوريل إن التكتل يرغب بمنح "الحوار فرصة جدية" لكنه ثابت في دعمه للبلدين العضوين -- اليونان وقبرص -- في الأزمة، ما عزز المخاوف من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية. وأعاد نزاع بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز إشعال الخصومة التاريخية بين أثينا وأنقرة، حيث أجرى كل من البلدين تدريبات عسكرية بحرية منفصلة. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعا في برلين على طلب قبرص فرض عقوبات على مزيد من الأشخاص على خلفية دورهم في عمليات التنقيب التي تجريها تركيا في مساحات مائية تطالب بها الجزيرة. وحض بوريل أنقرة على "الامتناع عن التحرك بشكل أحادي" كشرط أساسي لإفساح المجال لتحقيق تقدم في الحوار، الذي تحاول ألمانيا لعب دور وساطة فيه. وقال بوريل بعد المحادثات "اتفقنا على أنه في غياب التقدم من جانب تركيا، قد نضع قائمة بمزيد من القيود التي يتوقع مناقشتها خلال (اجتماع) المجلس الأوروبي في 24 و25 أيلول/سبتمبر". ولدى سؤاله عن طبيعة العقوبات، قال بوريل إنه قد يتم توسيع نطاقها لتشمل سفنا أو غيرها من الأصول المستخدمة في عمليات التنقيب، إضافة إلى حظر استخدام موانئ ومعدات الاتحاد الأوروبي وفرض قيود على "البنى التحتية المالية والاقتصادية المرتبطة بهذه الأنشطة". وأضاف أنه قد يتم النظر كذلك في فرض عقوبات واسعة ضد قطاعات بأكملها في الاقتصاد التركي، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يتم إلا في حال لم تثبت التدابير المحددة ضد عمليات التنقيب فعاليتها. ورحّبت أثينا بتطورات الجمعة إذ قال وزير خارجيتها نيكوس دندياس لوسائل إعلام يونانية "أعتقد أن الجانب اليوناني حصل على ما بإمكانه الحصول عليه -- عقوبات محتملة في حال لم تختر تركيا خفض التصعيد ولم تعد إلى الحوار". وأضاف "آمل بأن تعود تركيا إلى صوابها وتتوقف عن الاستفزازات وعن الأعمال التعسفية وانتهاك القانون الدولي". لكن أنقرة ردت بغضب قائلة إن دعم الاتحاد الأوروبي "غير المشروط" لما وصفتها بمواقف اليونان وقبرص "المبالغ فيها" تتجاهل مطالب أنقرة المشروعة وتشكل بحد ذاتها مصدر توتر. وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها هامي أكسوي في بيان "في وقت تشدد تركيا كل مرة على الحوار والدبلوماسية، لن يساعد لجوء الاتحاد الأوروبي إلى لغة العقوبات في حل المشاكل القائمة بل سيزيد من عزيمة بلدنا". وتابع "إذا كان الاتحاد الأوروبي يرغب في إيجاد حل في شرق المتوسط فعليه التحرّك دون انحياز وأن يكون وسيطا صادقا". وتحدث الأزمة انقسامات في صفوف أعضاء حلف شمال الأطلسي الذي شدد أمينه العام ينس ستولتنبرغ خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على ضرورة "الحوار وخفض التصعيد". وأفادت الرئاسة التركية أن إردوغان قال لستولتنبرغ إن "على حلف شمال الأطلسي تحمّل مسؤوليته ضد أي خطوات أحادية تتجاهل القانون الدولي وتضر بأمن المنطقة".

مشاركة :