وجد باحثون أن لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي مرتبطة بعدد أقل من وفيات المستشفيات لدى مرضى قصور القلب، حيث تؤدي التهابات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي إلى تفاقم قصور القلب، ويوصى بالتطعيمات السنوية.ووفقا للدراسة، التي تم تقديمها في "ESC Congress 2020 - التجربة الرقمية"، سيعاني واحد من كل خمسة أفراد من قصور القلب في حياته. وقال الدكتور كارثيك جونوجونتلا، من جامعة كونيتيكت بالولايات المتحدة: "لقد سلطت جائحة كوفيد -19 الأضواء على أهمية التطعيم للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي، خاصة للأشخاص المصابين بأمراض مثل قصور القلب"، في حين أنه من المعروف أن التطعيمات تحمي من التهابات الجهاز التنفسي وأن هذه العدوى تؤدي إلى تفاقم قصور القلب، فقد قارنت دراسات قليلة نتائج المرضى الذين تم تطعيمهم مقابل المرضى غير الملقحين".وأضاف: "فحص فريق البحث ما إذا كان للتحصين أي صلة بخطر وفاة مرضى قصور القلب أثناء وجودهم في المستشفى، واشتملت الدراسة على 2912137 مريضا يعانون من قصور في القلب ودخلوا المستشفى من 2010 إلى 2014 وكان متوسط العمر 70 عاما، فقط 1.4% من المرضى في الدراسة تلقوا لقاح الإنفلونزا، و1.4 % تلقوا لقاح الالتهاب الرئوي".وقارن الباحثون في دراستهم معدلات الوفيات في المستشفى بين مرضى قصور القلب الذين تلقوا لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي في ذلك العام وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، كانت معدلات الوفيات داخل المستشفى أقل بشكل ملحوظ في المرضى الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا 1.3% مقارنة بمن لم يتلقوا لقاح الإنفلونزا 3.6%، وبالمثل كانت معدلات الوفيات داخل المستشفى أقل بكثير في المرضى الذين تم تلقيحهم ضد الالتهاب الرئوي 1.2% مقارنة مع أولئك الذين لم يتم تلقيحهم 3.6%.وقال جونوجونتلا: "توفر دراستنا مزيدا من الزخم للتحصين السنوي للمرضى المصابين بفشل القلب، وعلى الرغم من النصيحة بفعل ذلك، فإن الاستيعاب لا يزال منخفضا".وأضاف أن ردود الفعل الخطيرة على تطعيمات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي نادرة جدا تحدث في غضون ساعات قليلة، ويمكن علاجها بشكل فعال. وقال جونوجونتلا إن "لقاحات الالتهاب الرئوي والإنفلونزا ضرورية للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي وحماية مرضى قصور القلب".وخلص مؤلف الدراسة إلى أنه "على الرغم من أن العديد من الأشخاص رفضوا اللقاحات الشائعة والآمنة قبل Covid-19، إلا أنني متفائل بأن الوباء قد غير المفاهيم حول دور التطعيمات في حماية صحتنا".
مشاركة :