قالت شركة وول مارت (Walmart): إنها تتعاون مع شركة مايكروسوفت في محاولة لشراء تيك توك، وأكدت شركة البيع بالتجزئة العملاقة البالغة قيمتها السوقية 387 مليار دولار أنها مهتمة بشراء تطبيق الفيديو القصير الشهير. وتقترب شركة بايت دانس، الشركة الأم لتيك توك، من إبرام اتفاقية لبيع عملياتها في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا في صفقة من المحتمل أن تتراوح بين 20 مليار دولار و 30 مليار دولار. وتقول المصادر: إن بايت دانس لم تختر مشترًا بعد، لكنها قد تعلن عن الصفقة في الأيام المقبلة. ورفض المتحدث باسم وول مارت (Walmart)، راندي هارجروف (Randy Hargrove)، الإفصاح عن كيفية تقسيم الشركتين لملكية تيك توك، وهل وول مارت هي المالكة للأغلبية. وتسعى وول مارت (Walmart) إلى الاستحواذ على تيك توك في وقت تحاول فيه منافسة أمازون بشكل أفضل، وتخطط قريبًا لإطلاق برنامج عضوية، يسمى (+Walmart)، مما يشكل ردًا على خدمة (Amazon Prime). وتمنح الصفقة، في حالة الموافقة عليها، وول مارت ومايكروسوفت الوصول إلى مئات الملايين من المستهلكين الذين يمكنهم شراء منتجاتهم أو أن يصبحوا جمهورًا مربحًا للإعلانات. وفي ملف هذا الأسبوع، قال تطبيق تيك توك: إن لديه ما يقرب من 100 مليون مستخدم نشط شهريًا في الولايات المتحدة. وعملت (Walmart) سابقًا على الصفقة مع (SoftBank)، لكن هذا العرض واجه مقاومة من الحكومة الأمريكية لأنه لم يتضمن مكونًا أساسيًا لتكنولوجيا السحابة. ومع مشاركة مايكروسوفت، يمكن أن يكون وضع (Walmart) أفضل، حيث أعلنت الشركة قبل عامين عن صفقة سحابية مدتها خمس سنوات مع مايكروسوفت. واعتمدت شركة البيع بالتجزئة البنية الأساسية السحابية (Azure) من مايكروسوفت وحزمة تتضمن تطبيقات مايكروسوفت الإنتاجية (Office 365). وتم دفع تيك توك للبحث عن مشتر بعد أن صرح وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) في شهر يوليو أن الإدارة الأمريكية تفكر في حظر تيك توك والتطبيقات الصينية الأخرى لأسباب أمنية. وقالت الحكومة الأمريكية: إنها قلقة من أن الحكومة الصينية يمكنها الوصول إلى بيانات المستخدم التي تم جمعها بواسطة تيك توك. وحظر البنتاغون التطبيق الصيني من الأجهزة المحمولة التي تصدرها الحكومة في شهر يناير، وحذا مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ حذو البنتاغون هذا الصيف. وانضم الرئيس (دونالد ترامب) إلى الدعوات المطالبة بحظر التطبيق، وحثت حملته الرئاسية الأشخاص على التوقيع على عريضة. ووقع ترامب على أمر تنفيذي في 6 أغسطس، يزعم أن الصين قد يكون لديها إمكانية الوصول إلى المعلومات الشخصية والمملوكة للأمريكيين من خلال البيانات التي جمعها تيك توك. ونفى التطبيق مرارًا هذه المزاعم، قائلًا: إن بيانات المستخدم الخاصة به مخزنة في الولايات المتحدة، مع نسخة احتياطية في سنغافورة، ومراكز البيانات الخاصة به ليست موجودة في الصين.
مشاركة :