ارتفعت أسعار النفط، أمس الجمعة، لتعوض خسائر محدودة تكبدتها في جلسة تداول سابقة، في وقت تهب فيه عاصفة كبيرة على الأراضي الأمريكية، متجاوزة قلب صناعة النفط الأمريكي في لويزيانا وتكساس، دون أن تسبب خسائر واسعة النطاق لمصافي التكرير. وارتفعت العقود الآجلة لـ خام برنت، تسليم أكتوبر 2020، التي حلّ أجلها أمس، خمسة سنتات إلى 45.14 دولار للبرميل، وتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.8%. كما صعدت عقود نوفمبر، الأكثر نشاطًا، سبعة سنتات إلى 45.67 دولار. وازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت إلى 43.05 دولار للبرميل. ويتجه الخام القياسي للارتفاع 1.7% الأسبوع الجاري، محققًا مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. واجتاح الإعصار لورا في وقت مبكر، أول من أمس، ولاية لويزيانا، ما أدى إلى تدمير مبانٍ وسقوط أشجار وانقطاع الكهرباء عمّا يزيد على 650 ألف شخص في لويزيانا وتكساس، لكن مصافي التكرير تجنبت مخاوف من فيضانات هائلة. لكن محللين يقولون إن المستثمرين يحولون مخاوفهم من توقف الإنتاج إلى تضرر الطلب. وأوقف منتجون أمريكيون إنتاج 1.56 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، أو ما يعادل 83% من إنتاج خليج المكسيك، بينما أوقفت نحو تسع مصاف نحو 2.9 مليون برميل يوميًا من طاقة الإنتاج، أو ما يعادل 15% من طاقة التكرير في الولايات المتحدة.
مشاركة :