الولايات «المتأرجحة» تحسم سباق الرئاسة الأمريكية

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبل نحو شهرين من بدء سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. تؤكد الدوائر السياسية ومراكز الدراسات والأبحاث في الولايات المتحدة، أن القاعدة «شبه الثابتة»، ومنذ سنوات طويلة تتعدى نصف القرن، أن ما توصف بأنها «الولايات المتأرجحة» هي التي تحسم غالبا سباق الرئاسة الأمريكية، أي أن مصير الرئيس الأمريكي القادم بيد الولايات المتأرجحة، والتي تلعب  دورا حاسما في أي انتخابات رئاسة أمريكية، ويعول عليها المرشحون، خاصة الولايات التي تتمتع بعدد كبير من المندوبين في المجمع الانتخابي. موقع ShareAmerica التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، نشر تقريرا يشرح فيه بالتفصيل أهمية هذه الولايات، والمكانة الخاصة لكل منها. الولايات «المتأرجحة» غير مضمونة ويقول التقرير إنه على الرغم من أن مرشحي الحزبين يعتمدون على ولايات عادة ما تصوت لصالح حزب معين، إلا أن الولايات «المتأرجحة» غير مضمونة، ويبذل المرشحون جهودا كبيرة لاستمالة الناخبين فيها، من خلال الحملات، والإعلانات التي تبث على وسائل الإعلام المختلفة. وهذه الولايات تتأرجح سياسيا بين الحزبين الكبيرين، فهي تصوت في بعض الأحيان للديمقراطيين وفي أحيان أخرى تصوت للجمهوريين. وتجدر الإشارة إلى أن الأمريكيين لا يصوتون بشكل مباشر لاختيار رئيسهم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وإنما يختارون أعضاء المجمع الانتخابي الذين يجتمعون بعد ذلك ويدلون بأصواتهم بناء على كيفية تصويت غالبية الناخبين في ولايتهم.  الفائز في ولاية فلوريدا يفوز بالرئاسة ويعتمد عدد أعضاء المجمع الانتخابي لكل ولاية على عدد السكان. فعلى سبيل المثال، ستحدد فلوريدا (وهي ولاية متأرجحة)، بعدد سكانها الكبير، 29 صوتا انتخابيا لأعضاء المجمع. (وذلك يساويها بنيويورك على أكثر تقدير من بعد كاليفورنيا وتكساس). ويقال إن المرشح الرئاسي الذي يفوز بولاية مثل فلوريدا لديه فرصة أفضل للفوز في الانتخابات، وهو الأمر الذي يتطلب 270 صوتا انتخابيا لأعضاء المجمع الانتخابي. وتتصدر ولاية فلوريدا قائمة الولايات المتأرجحة، فهي ولاية كبيرة من حيث عدد أصوات المندوبين..وتاريخيا، تتأرجح فلوريدا بين الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي والجمهوري)، وعلى سبيل المثال، دعمت المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، في عام 2008، وبينما دعمت المرشح الجمهوري جورج بوش الابن، في عام 2000. وحقيقة الأمر فإن الفائز في ولاية فلوريدا يفوز بالرئاسة في كل سباق رئاسي، منذ العام 1964، مما يُضفي علي الولاية غموضا خاصا. والجدير بالذكر أن حوالي 37 في المئة من الناخبين في فلوريدا ديمقراطيون، و35 في المئة جمهوريون و27 بالمئة لا ينتمون إلى حزب، وفقا لسوزان ماكمانوس، أستاذة العلوم السياسية في جامعة ساوث فلوريدا والخبيرة في أنماط التصويت في فلوريدا.. بينما يشكل المستقلون عاملا مهما في الانتخابات، ويساهمون في تقلبات التصويت في فلوريدا، فبدلا من أن يتخذوا قراراتهم على أساس الحزب، فإنهم ينظرون إلى أيديولوجية وموثوقية المرشحين، حسب ماكمانوس. وأضافت إنهم «لا يحترمون نظام الحزبين ويكرهون الاستقطاب».  أسماء الولايات المتأرجحة ويحدد  تقرير «ذا كوك بوليتيكال ريبورت»( (The Cook Political Report  أسماء الولايات «المتأرجحة» وهي: أريزونا، وفلوريدا، وميشيغان، وبنسلفانيا، وويسكونسن، ونيو هامشر، ونورث كارولاينا.

مشاركة :