كشف للصحيفة -الباحث الشرعي بالعلوم الفلكية،المشارك بحساب الأهلة وحساب فصول السنة ومواسمها مع حالات الطقس والمناخ، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أ.ماجد ممدوح الرخيصبأن ظهور نجم سهيل اليماني من جهة الجنوب الشرقي، النجم العملاق المشع الوضاء،•ثاني ألمع نجم في السماء بعد الشعرى،•الذي يظهر – في ٢٤ أغسطس، بقران – “التاسع عشر”في وسط الجزيرة العر بية ومدته ٥٣ يوماًوتبلغ التأثيرات المناخية بمشيئة الله حتى على الأماكن التي لم يظهر فيها بعد، ابتداءً بنجم الطرفة،•ونجم سهيل هو علامة استبشار الناس بالجزيرة العربية باعتدال الجو وهطول الأمطار،علماً بأنه ليس له أي تأثير بتغير المناخ خلال دورته،وإنما ظهوره وتحركاته دلالة فلكية، يستدل بها على عظيم قدرة الله، بإنكسار حدة الحر ودخول فصل الخريف، المتضمن هطول الأمطار وإنبات النبات بإذن الله،خلال دوته منذ طلوعه إلى غيابه، خلال رحلته في السماء والمحطات الزمانية التي يمر بها،التي يستبشر بها الناس.•المحطة الأولى ، التي تعد أولى بشائر الخير بدخول سهيل، حينما يتم انكسار شدة الحر ،نوع “ما” نهاراً، بنجم الطرفة حينما يظهر.•وفي الأسبوع الأول منه، هجرة طيور السمّان والكرك والرهو والغرنوق والدخل والصفاري، والقميري التي تمر في سماء المملكة. •ويقول المثل: إذا طلع سهيل طاب الليل، ولا تأمن السيل،وامتنع القيل، ولام الفصيل الويل، ورفع الكيل، ويتلمس التمر بالليل.هذا مع تلطف الجو ليلاً وزيارة الرطوبة لتتهيأ الأجواء بالاعتدال ونزول الأمطار الخريفية بعد الاعتدال التام وأول نجوم سهيل “الصرفة” الذي فيه تنكسر شدة الحرارة بالتدرج،وهذا النجم يظهر بنهاية القيظ – “فصل الصيف”•وفي بدايته يكون له وعكات حارة، تسمى بوعكات سهيل،حيث تشتد فيه الحرارة وقت الظهيرة في وسط ومنتصف الجزيرة العربية، وتقول البادية:ماقيظ ألا “بحافتي” سهيليعنى بحوافه من الصيف بنجم الكليبين قبل لايدخل سهيل وبالخريف بعد دخوله بنجم الطرفة،•ويعرف عند البادية أيضاً بمسمى قويضة سهيل ومدتها سبع وعشرين يوماً من بداية دخول سهيل،•بدخول نجمي الطرفة ١٣يوماً والجبهة ١٤يوماً،•ويتواكب مع هذه الفترة دخول :•لاهب خامس ويدخل بدخول نجم الجبهة في ٦ سبتمبر، فجبهة كوكبة الأسد،هي جبهة القيظ •وخلاصة القول : إن الأيام التي في أغسطس – آب:من ٢٤ إلى ٣١ فهي حارة جداً نهاراً على أغلب مناطق الجزيرة العربية وتعتبر من محسوبية الصيفوالأيام التي في سبتمبر – أيلول:من ١-٢١ تعتبر مشتركة بين فصلي الخريف والصيف ،وهي فترة صراع بين الحرارة والاعتدال، •وتسمى فلكياً فترة انقلاب خريفي.•يحصل فيها الحرارة والاعتدال في آن واحد،حتى يغلب الخريف ويتقدم برؤية نجم سهيل بالعين المجردة في جميع بلاد الجزيرة العربية، في ٢٠ سبتمبر، •وهو مناسب لغرس فسائل النخيل والأشجار، والمزروعات الخريفية، وحينها يبدأ،•الحر – يتقزم بدخول نجم الزبرة – في ٢٠ سبتمبرثم بعدها بيومين يدخل فصل الخريف، •ومن بشائر الخير بنجم سهيل،•في المحطة الثانية من محطات سهيل، * فيها يتقهقهر فصل الصيف وحرارته إلى القهقري ويتأكد دخول فصل الخريف بشبه بالاعتدال،* في ٢٨ سبتمبر، وفيها يتساوى الليل والنهار، ثم يأخذ الليل بالزيادة، •وأخر نجم منه هو الصرفة الذي يبدأ في 3 أكتوبر ، وسمي بهذا، لانصراف الحر تدريجياً حتى دخول الوسم. ويتزامن مع دخول السات: الذي يقال له، إذا دخل السات الحر – “مات”•وفيه زيادة الرطوبة بشكل ملحوظ، واستدارة الرياح إلى الاتجاه الشرقي باستمرار، بدلاً من الاتجاه الغربي، هذا إذا كانت السنة ممطرة بمشيئة الله،ومطره، يسمى:•بـ “الهريف” أو “بالثروي”ويكون هذا ،•من بشائر الخير بارتفاع نجم سهيل،•في المحطة الثالثة: بدخول الوسم حينما يقترب سهيل من نجم الجدي، ويقابله بالجهة الجنوبية،وتسقط الأمطار الكثيرة بمشيئة الله،ومطره نافع لإنبات جميع “النباتات “وينبت الفقع حتى أيضاً دخول الوسم في ١٦ أكتوبر ويسمى بالمطر الوسمي أو بمطر الخريف، ويوافق ذلك•قران – “السابع عشر”،•أول مطر الوسم يسمى بالخريف،وأول أسبوع منه يكون نفس بركة ماقبله في إنبات الفقع،والربيع الخريفي، •لأن الربيع ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:الأول : مايسقط في فصل الخريف ويسمي بالخريفالثاني:مايسقط في فصل الشتاء ويسمى بالربيع الشتويالثالث:الربيع وهو الذي يكون في فصل الربيع وهذا يكون إنباته ضعيف جداً،مالم يسبق بخريف أو على الأقل بربيع شتوي.أما الأمطار التي تسقط بنهاية الربيع بخفاق الثريا في تاريخ: ٢٩ أبريل تسمى أمطاراً صيفية تنبت الأشجار ونباتات صيفية غليظة الساق ونباتات شوكية. •ومن بشائر الخير بنجم سهيل في فصل الربيع،•في محطته الثالثة، حينما ترتكز الشعرى عمودية على نجم سهيل،بساعة من غياب الشمس، في منتصف مارس آذار، وهذا يستدل به بنهاية فصل الشتاء وبداية الربيع •وحينما ينصرم العود الأخضر ويجف العشب وترى الأرض هامدة، ويودع فصل الربيع،وفصل الصيف يكون بإقبال،•يختم سهيل اليماني رحلته بآخر محطة له وهي :•المحطة الرابعة، بالتوديع ويغيب مع كنة الثريا،في ٢٥ مايو – بقران “حادي” مع غياب الشمس ، من جهة الجنوب الغربي ولا يرى في أغلب الجزيرة العربية، إلا في العام المقبل حينما يطل وتبدأ رحلته من جديد في عام جديد من حيث بدأ.
مشاركة :