دفعت الحرائق التي اندلعت خارج مبنى إنفاذ القانون، الذي يعد موقعا للاحتجاجات المتكررة في بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية، الشرطة إلى إعلان عن وقوع أعمال شغب في وقت مبكر من اليوم السبت وقيامها باحتجاز العديد من المتظاهرين. وقال شهود عيان، إن سيارة مرت بالقرب من مظاهرة عند مبنى دائرة شرطة بورتلاند وأطلقت عدة أعيرة نارية في الهواء. فيما أظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت فوارغ الرصاص ملقاة في الشارع، ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات. وأخمد رجال شرطة النار في مبنى الشرطة وبدا أنهم يحتجزون عدة متظاهرين. ولم يتضح عدد الذين اعتقلوا. وأعقبت الاضطرابات اعتصاما في بهو مبنى إقامة رئيس بلدية بورتلاند مساء أمس الجمعة. وطالب المتظاهرون بخفض ميزانية الشرطة واستقالة رئيس البلدية، تيد ويلر، حسبما ذكرت صحيفة أوريغونيان. وتجمع حوالي 150 شخصا خارج المبنى. كما شهدت بورتلاند احتجاجات ليلية على مدى ثلاثة أشهر منذ قتلت الشرطة جورج فلويد في مينيابوليس. وعادة ما تستهدف المظاهرات، التي غالبا ما تكون عنيفة، مباني الشرطة والمباني الفيدرالية. دعا بعض المتظاهرين إلى تخفيض ميزانيات الشرطة بينما شجب رئيس البلدية وبعض أفراد المجتمع الأسود العنف، قائلين إنه يأتي بنتائج عكسية. ويواجه أربعة وسبعون شخصا الآن تهما فيدرالية تتعلق بالاحتجاجات التي هزت المدينة لمدة ثلاثة أشهر منذ مقتل جورج فلويد، حسبما أعلن المدعي العام المحلي يوم الخميس. وتشمل تهم الجنحة والجناية الاعتداء على رجال شرطة فيدراليين، وإحراق متعمد وإتلاف ممتلكات فيدرالية. وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال ويلر إنه بعث برسالة إلى الرئيس دونالد ترامب يرفض فيها عروضه لمساعدة المدينة في إدارة الاحتجاجات. في أوائل يوليو / تموز. وأرسل ترامب المزيد من رجال الشرطة الفيدرالية إلى المدينة لحماية المحكمة الفيدرالية، لكن المسؤولين المحليين قالوا إن وجودهم زاد الأمر سوء. وانسحب العملاء الفيدراليون في وقت لاحق.
مشاركة :