رحلة تجريبية ناجحة لـ«سيارة طائرة» طورتها شركة يابانية

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قد يصبح الحلم الذي دام عقوداً، ممثلاً بالقيادة على الطرق السريعة في السماء، أقرب للتحقيق، بعد أن قامت شركة «سكاي درايف» اليابانية، من بين عدد لا يحصى من مشاريع «السيارة الطائرة» حول العالم، بتنفيذ رحلة تجريبية ناجحة - وإن كانت متواضعة - على متنها شخص واحد.وعرضت المؤسسة، أمس (الجمعة)، تسجيلاً مصوراً، أظهر ارتفاع آلة غريبة الشكل تشبه دراجة نارية ملساء مزودة بمرواح دفع، عن الأرض لمسافة تتراوح بين متر ومترين في منطقة محاطة بشباك لأربع دقائق.وقال توموهيرو فوكوزاوا الذي يرأس فريق «سكاي درايف» البحثي، إنه يأمل في أن تتحول «السيارة الطائرة» إلى منتج واقعي متوفر في السوق بحلول عام 2030، لكنه أقر بأن جعلها آمنة من العوامل بالغة الأهمية، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس». وأضاف: «أتمنى أن يرغب الكثير من الناس في ركوبها ويشعر بالأمان».وقال فوكوزاوا، إن السيارة يمكنها الطيران حتى الآن من 5 إلى 10 دقائق فقط، لكن إذا كان ذلك يمكن أن يصبح 30 دقيقة، فستكون لديها إمكانات أكبر.وعلى عكس الطائرات والمروحيات، توفر المركبات السفر الشخصي السريع من نقطة إلى نقطة، على الأقل من حيث المبدأ. ويمكن لهذا الاختراع التقليل من متاعب المطارات والاختناقات المرورية، وتكلفة توظيف الطيارين، ويمكن لقائديها الطيران تلقائياً.تعد أحجام البطاريات ومراقبة الحركة الجوية وقضايا البنية التحتية الأخرى من بين العديد من التحديات المحتملة لتسويقها.وقال سانجيف سينغ، الأستاذ بمعهد الروبوتات بجامعة كارنيجي، الذي يعمل أيضاً على مشروع «السيارة الطائرة»، «يجب أن تحدث أشياء كثيرة. إذا تكلفت 10 ملايين دولار، فلن يشتريها أحد. وإذا طارت لمدة 5 دقائق، فلن يشتريها أحد». وقال سينغ في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة «أسوشيتد برس»: «إذا كانت ستسقط من السماء في كثير من الأحيان، فلن يشتريها أحد».بدأ مشروع «سكاي درايف» بتواضع كمشروع تطوعي يسمى «كاريفياتور» في عام 2012، بتمويل من كبرى الشركات اليابانية، بما في ذلك شركة «تويتا موتورز»، وشركة الإلكترونيات «باناسونيك كوربس»، ومطور ألعاب الفيديو «بانداي نامكو».وتلقى المشروع مؤخراً تمويلاً بقيمة 3.9 مليار ين (37 مليون دولار) من بنك التنمية الياباني. وذكرت الوكالة أن الحكومة اليابانية متفائلة بشأن المشروع، مع «خريطة طريق» لخدمات الأعمال بحلول عام 2023، والاستخدام التجاري الموسع بحلول عام 2030، مؤكدة على قدرتها على ربط المناطق النائية، وتوفير شريان الحياة في حالات الكوارث.

مشاركة :