كفر الشيخ تحتفل بالذكرى الـ98 لميلاد أبو العينين شعيشع

  • 8/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت محافظة كفر الشيخ، بالذكرى الـ٩٨ لمولد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر السابق، ابن مدينة بيلا، بأمسية دينية، «أونلاين»، عبر بث مباشر من جروب «بيلا توداى» على فيس بوك.تضمنت الأمسية الدينية، مُقدمة للصحفى مصطفى عنز، وتلاوة للقارئ الشيخ أسامة البيلى فراج، وكلمة عن حياة الراحل، وتخلل الأمسية، حوار مفتوح مع الحاج مصطفى شعيشع، نجل شقيق الشيخ أبو العينين شعيشع، وحفيده هشام صبح، تحدثوا خلاله عن تفاصيل جديدة عن حياة الشيخ أبو العينين شعيشع.وخلال الأمسية، ناشد أقارب الشيخ " شعيشع "، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بتكريم القارئ الراحل، وإطلاق اسمه على شارع ومدرسة في مسقط رأسه في مدينة بيلا، تقديرا لرحلته القرآنية الحافلة.والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحدًا من أعلام التلاوة في مصر والعالم الإسلامى، وُلد في مدينة بيلا، في محافظة كفر الشيخ، في ٢٢ أغسطس عام ١٩٢٢، وهو الابن الثانى عشر في ترتيب اخوته، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، في العاشرة من عمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام ١٩٣٦م، وهو في الرابعة عشر من عمره.. دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام ١٩٣٩م، متأثرًا بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوبًا فريدًا في التلاوة بدءًا من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصرى يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.عام ١٩٦٩م عُين «شعيشع» قارئًا لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئًا لمسجد السيدة زينب عام ١٩٩٢م، انتُخب نقيبًا لنقابة القراء منذ عام ١٩٨٨م، خلفًا للشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، حتى وفاته.تُوفى «شعيشع»، في ٢٣ يونيو من عام ٢٠١١م، عن عُمر ٨٩ عامًا، ودُفن في المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، حيث اشترها لأسرته المكونة من زوجته ونجليه محمد طبيب مقيم بأمريكا، ومحمد مديرًا عامًا لبنك التنمية والائتمان الزراعى بالقاهرة ومنيدى تعمل مترجمة فورية بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب في مسقط رأسه بمسجد «أبو غنام».. على الرغم من تلك الرحلة الإيمانية، العطرة بتلاوة القرآن الكريم، لم يتم تكريم الشيخ أبو العينين شعيشع حتى الآن، بمسقط رأسه، في مدينة بيلا.وصف من قبل كبار القراء بلقب "ملك الصبا"، وهو المقام الموسيقى الذى يجسد حالة الشجن والحزن، شغل "شعيشع" مناصب كثيرة، منها عميد المعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضو لجنة اختبار القُراء بالإذاعة ً.نال الكثير من الأوسمة منها: وسام الرافدين من العراق، والأرز من لبنان، والاستحقاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات، وتلا القراّن الكريم في حضرة مرشد إيران في الثمانينيات..يقول مصطفى شيشع ابن شقيق الشيخ والذى يعيش في منزل العائلة بمدينة بيلا، أن الشيخ حضر قبل وفاته بشهرين وزار العائلة التى التفت جميعها حوله، حيث دار حوار شيقًا ممزوجًا بالذكريات الجميلة للشيخ بينهم، وكأنه كان يودعنا.. وتابع، هشام صبح، ابن شقيقته الشيخ شعيشع، أن الشيخ رحمه الله كان ترتيبه بين أخوته الذكور والإناث ١١، واردت الأسرة ان تتخلص منه جنينًا لكون سيكون عبئًا عليها، ولكنهم في نهاية الأمر انصاعوا لكلام المشايخ بحرمة الإجهاض، ليعيش الشيخ ويصبح أهم شخص في المنطقة كلها.وأواضح " صبح " أن والد الشيخ توفى وعمره ٩ سنوات، ودرس الشيخ حينها في معهد بيلا الدينى، وحفظ القراّن الكريم كاملًا في سنتين، على يد الشيخ يوسف شتا وعمره ١٤ سنة.في عام ١٩٣٩ توجه الشيخ شعيشع للعزاء مع وفد من المشايخ لإحياء مأتم الشيخ الخضرى من كبار علماء الأزهر الشريف، فلما حضر الليلة وكان موجودا بها الشيخ عبدالله عفيفى إمام الملك في ذلك الوقت، فسمعه، وطلب أن يقدمه للإذاعة، فذهب الشيخ أبو العينين شعيشع لمقابلة سعيد لطفى باشا مدير الإذاعة المصرية، وكذلك مستر فيرجسون المدير الإنجليزي، وحدد له يوم الامتحان أمام لجنة مكونة من كبار العلماء، وفى ذلك الوقت كانت الإذاعة متعاقدة مع الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبدالفتاح الشعشاعى، وتم التعاقد معه أيضا،، وكان يعد أصغر قارئ للقرآن، إذ كانت سنه سبع عشرة سنة.

مشاركة :