صرح إبراهيم البنجاسم رئيس النيابة بأن النيابة العامة تلقت بلاغًا من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، مفاده رصد مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه قيام أحد الأشخاص بإلقاء خطبة بإحدى المناسبات الدينية، وقد ضمن تلك الخطبة بعبارات صريحة ومستترة قصد منها إهانة الصحابة الكرام علانية والنيل منهم ومن سيرتهم، وهو الأمر الذي من شأنه إثارة الفتنة بين أبناء الوطن، وتشجيعًا على التطرف وتهديدًا للسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.وقد باشرت النيابة العامة التحقيق فور تلقيها ذلك البلاغ، إذ تم استجواب المتهم فيما نسب إليه من جريمة إهانة الصحابة الكرام، وذلك بعد أن تم مواجهته بالتصوير المتداول ودحض جميع أوجه دفاعه التي ساقها تبريرًا لما صرح به من عبارات، وأمرت بحبسه احتياطيًا، وتعكف النيابة على استكمال تحقيقاتها تمهيدًا للتصرف في القضية.فيما أكد رئيس النيابة أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع وفق أسس وضوابط تراعي أحكام الدستور والقانون، وبما لا ينال من حرمة الدين أوثوابته أورموزه ولا يثير الفرقة والطائفية بين أفراد المجتمع، على نحو يضحى معه ذلك المسلك جريمة تنهض لمرتكبها المسؤولية الجنائية ويستحق عنها العقوبة المقررة قانونًا.