مخاوف أردنية من عودة المدارس مع ارتفاع الإصابات

  • 8/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادت في الأردن مخاوف أولياء الأمور للواجهة، مع ارتفاع منحنى الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في محافظتي العاصمة والزرقاء ذات الكثافة السكانية العالية، وتجدد القلق من احتمال ظهور سلاسل عدوى جديدة نتيجة اكتظاظ المدارس الحكومية.وفيما سجلت المملكة على مدى الأسبوعين الماضيين نحو 800 حالة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، كان للعاصمة عمّان الحصة الكبرى من الإصابات، بعد أن كشفت التصريحات الرسمية عن ضعف التزام في تطبيق قرار الدفاع بمنع التجمعات لأكثر من عشرين شخصاً. وتسبب عرس أُقيم في منطقة ماركا شرق العاصمة عمان، بعدوى أكثر من 30 شخصاً من أهل العروسين، في وقت كشفت الفحوصات أضعاف هذا الرقم لمخالطين من المشاركين في الاحتفال. وسُجل في عمان وحدها عزل أكثر من 118 عمارة سكنية بعد ظهور حالات مؤكدة فيها.وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس «كورونا» في المملكة 1869 منذ بدء الجائحة، ليتضاعف عدد المتبقين على أسرّة الشفاء إلى 461 حالة، ما يشكّل ضغطاً متزايداً على خدمات القطاع الصحي.ولم يقلل انخفاض عدد الإصابات بالفيروس ليوم أمس (السبت)، بعد تسجيل 19 حالة فقط، من انتقاد مواطنين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي القرارات الحكومية أمام التحديات التي يفرضها وباء «كورونا»، خصوصاً بعد تنفيذ الحظر الشامل في محافظتي العاصمة والزرقاء الجمعة الماضية، مقابل السماح للسكان بالتنقل نحو مواقع سياحية في شمال وجنوب المملكة، الأمر الذي قد يساعد في نقل العدوى للمحافظات التي لم تًسجل فيها إصابات منذ بدء الأزمة.وفيما يبدأ العام الدراسي الثلاثاء المقبل، استغرب أولياء أمور في محافظتي العاصمة والزرقاء عدم صدور قرار بتأجيل الدوام المدرسي لمدة أسبوعين إلى حين استقرار الوضع الوبائي. وفِي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أكد رئيس لجنة الأوبئة نذير عبيدات، أن المخاوف لدى أولياء الأمور مبرَّرة، لكنّ خطة الجهات المعنية جاءت وفق البروتوكولات الوقائية التي تنفّذ العزل والإغلاق لأي مكان أو منشأة أو موقع عام أو مدرسة تظهر فيها حالات إصابة، مشدداً في الوقت نفسه على أن إجراءات الوقاية الذاتية لدى الطلبة، وبإشراف المعلمين من شأنها أن تساعد كثيراً في مواجهة أي انتقال للعدوى.وعلى صعيد خطة الأولويات لدى السلطات الصحية، والسعي الرسمي في تحقيق التوازن بين الحالة الصحية في البلاد والحالة الاقتصادية، شدد عبيدات على أن الأولوية اليوم يجب أن تكون للصحة، مشيراً إلى إمكانية المواءمة في التعامل مع التحديات، بشرط التزام الجميع بإجراءات السلامة العامة والإرشادات الوقائية، منتقداً ضعف الالتزام لدى البعض واستهتارهم في تطبيق الإجراءات المطلوبة لحماية أنفسهم وأسرهم.ولفت المسؤول الصحي الأبرز في البلاد إلى أن النظام الصحي في المملكة قادر على التعامل مع ارتفاع أرقام الإصابات، لكنه يحتاج إلى تعزيز قدراته، التي تسمح بالتراكم على ما أنجزته البلاد من خطط مواجهة وباء «كورونا» وكسر سلاسل العدوى.وأمام ارتفاع أعداد المصابين بفيروس «كورونا»، شددت الأجهزة الأمنية من رقابتها لمنع التجمعات في مناطق مختلفة من المملكة، ومنع الحركة خلال ساعات الحظر الشامل والجزئي، وضبطت أكثر من 1250 مخالفة وحجزت 350 مركبة، إضافةً إلى توقيف أشخاص نظّموا حفلات أعراس في مزارع خاصة خارج حدود العاصمة، وفقاً لبيانات أمنية.

مشاركة :